الغرق في العطش!!

لا تزال معاناة المواطنين في تأمين مياه الشرب في أحياء مدينة جبلة إلى تفاقم نتيجة قلة ساعات التغذية بالكهرباء.. وارتباطها المباشر في آلية تعبئة المياه في خزانات المواطنين.

إعفاء محطات ضخ المياه من التقنين الكهربائي.. لا يعني توفر المياه الى المواطنين حيث يتعذر الحصول على المياه دون الكهرباء لزوم تشغيل مضخات المياه .. ولعل ساعات التغذية الكهربائية القليلة تعتبر سبباً رئيساً للأزمة الحالية.. حيث يتم تشغيل مضخات المياه دفعة واحدة في الحي الذي يكون دوره في التزود بالمياه .. ونظراً لقلة الوارد المائي قياساً بعدد المشتركين فإنه لا يفي بمتطلبات المنازل واحتياجاتها.. هناك خلل في القدرة الاستيعابية لخطوط المياه.. حيث لا تفي شبكة المياه بالحاجة نتيجة عدم مواكبة تلك الشبكات للتوسع السكاني الكبير في السنوات الأخيرة الماضية.

وهنا لا بد من قيام الجهات المعنية بمعالجة الفجوة بين المتوفر والاحتياجات الواقعية، لأن الشبكة المصممة لتغذية عدد محدد من المحاضر السكنية.. غير قادرة على تخديم أضعاف مضاعفة من الأبنية السكنية الحديثة التي تم تشييدها في تلك الأحياء. حيث تتم عملية تغذيتها بالمياه من ذات الشبكة.. ما يؤدي إلى حدوث نقص في المياه المتوافرة من المصدر.. غير أن إمكانية إيصالها غير متاحة في الوقت المحدود من ساعات التغذية الكهربائية الذي لا يتجاوز ساعة واحدة كل يومين !!.

ولعل الحال الذي وصل إليه معظم المواطنين من شراء المياه في عز فصل الشتاء يوضح حقيقة الأمر!!.

أبنية عطشى أشبه بجزيرة وسط مياه الأمطار مفارقة غريبة.. توسيع الشبكات وصيانتها وزيادة ساعات التغذية ليست طلبات تعجيزية..إنه الماء الذي لا يمكن العيش من دونه فهل يجوز أن نغرق في العطش شتاء!.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"