لم يعد خافياً على كل مراقب للسياسة الأميركية والعدوان على غزة تورط الإدارة الأميركية في العدوان منذ بدايته وأول الدلائل على ذلك وصول حاملات الطائرات الأميركية إلى البحر المتوسط لتشترك بالعدوان على غزه إما بشكل مباشر وإما عبر تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس دون تمييز في خطة لإبادة الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً من ديارهم.
المعلومات المؤكدة أن مئات الأطنان من المتفجرات الأميركية استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على بقعة من الأرض لا تتجاوز مساحتها نحو 360كيلومتراً مربعاً وهو مايعادل أكثر من قنبلة نووية الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من سبعة عشر ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى، وهذا يشير إلى التوحش الأميركي الإسرائيلي، وأن الولايات المتحدة الأميركية متورطة بنزيف دم الفلسطينيين، وهي من تسعى إلى إطالة أمد العدوان والإمعان في قتل المزيد من الفلسطينيين عبر استخدام الفيتو ضد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف العدوان على غزة.
ماكشفته وزارة الخارجية الأميركية من أنها أبلغت الكونغرس موافقتها على بيع “إسرائيل” 13 ألفاً و981 طلقة دبابة عيار 120 ملم ومعدات ذات صلة بقيمة 106,5 ملايين دولار يؤكد المؤكد حول ما ذهبنا إليه عن التورط الأميركي بالعدوان على الفلسطينيين ولاسيما أن هذه الصفقة هي لنوع واحد من أسلحة القتل والتدمير الأميركية في حين تؤكد المعلومات أن الولايات المتحدة الأميركية قدمت كل أنواع القذائف والصواريخ والمتفجرات لكل أصناف أسلحة القتل والتدمير لجيش الاحتلال الذي بدى مهزوماً من اليوم الأول، ولولا الدعم اللامحدود الذي قدمته واشنطن عسكرياً ولوجستياً وسياسياً لانهار هذا الجيش المأزوم وهذا الكيان الغاصب.
الولايات المتحده والكيان الصهيوني وجهان للإرهاب والعدوان وانتهاك حقوق الإنسان والاستهتار بقرارات الشرعية الدولية وبالتالي على أحرار العالم ومحبي الأمن والسلم الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان إن كانت لاتزال على قيد الحياة لأنها بحالة موت سريري الآن عليها تحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف موحد وفاعل يفضح الوحشية الإسرائيلية الأميركية وسياسة القتل والتدمير ويجبرهم على وقف العدوان وشلال الدم الذي تفجره قوى الشر والعدوان.
محرز العلي