الثورة – ترجمة ختام أحمد :
نشرت صحيفة ” وول ستريت جورنال” تفاصيل حول عمليات نقل الأسلحة السرية التي قام بها البيت الأبيض إلى “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول الماضي، وقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل بـ 57 ألف قذيفة مدفعية و15 ألف قنبلة، بما في ذلك أكثر من 5000 قنبلة برؤوس حربية تزن 2000 رطل.
ووفقاً لقائمة الأسلحة التي حصلت عليها الصحيفة، فقد شحنت الولايات المتحدة لإسرائيل “أكثر من 5000 قنبلة غير موجهة أو “غبية” من طراز Mk82، وأكثر من 5400 قنبلة من طراز Mk84 تزن 2000 رطل، وحوالي 1000 قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، وحوالي 3000 قنبلة JDAMs، وشحنت 57000 قذيفة عيار 155 ملم إلى إسرائيل.
وذكرت شبكة إن بي سي نيوز في وقت سابق في تشرين أول الماضي أن واشنطن أرسلت إلى تل أبيب قذائف مدفعية عبارة عن ذخائر عنقودية.
ووصف ميك مولروي “نائب مساعد وزير الدفاع السابق والضابط في مشاة البحرية” الأسلحة: “إنها نوع من الأسلحة المفضلة للمعارك التي خضناها في أفغانستان وسورية في مناطق مفتوحة وغير حضرية.”. وقد “تستخدمها الولايات المتحدة في المزيد من المناطق الحضرية، لكنها ستجري أولاً الكثير من التحليل للأهداف للتأكد من أن الهجوم كان متناسباً ويستند إلى الضرورة العسكرية.”.
وعلى النقيض من ذلك، تبلغ مساحة غزة حوالي 140 ميلاً مربعاً، وهي موطن لـ 2.3 مليون شخص، وهي واحدة من أكثر المناطق كثافة على وجه الأرض.
لقد أدت السياسة الإسرائيلية إلى دمار واسع النطاق في غزة، وقتل ما لا يقل عن 15 ألف مدني، ويتجاوز عدد القتلى من الأطفال الفلسطينيين الآلاف، ولقد تضرر ما يقرب من 100.000 مبنى في غزة بسبب حملة القصف الإسرائيلية، بما في ذلك تدمير الجامعات والمستشفيات والمدارس وأحياء سكنية بأكملها.
يوم السبت الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “إسرائيل” تقتل المدنيين في غزة “بوتيرة تاريخية”. وأضاف المصدر أن جزءاً من تفسير عدد القتلى الضخم هو استعداد تل أبيب لإسقاط قنابل أمريكية الصنع تزن 2000 رطل على مراكز مدنية مختلفة.
وقال مارك جارلاسكو، المحلل السابق في البنتاغون الذي يقدم المشورة لمنظمة PAX الهولندية، لصحيفة التايمز إنه لم ير شيئاً كهذا من قبل، وقال: “إنه يتجاوز أي شيء رأيته في مسيرتي.”.
وأضاف جارلاسكو أنه من أجل العثور على مقارنة تاريخية للعديد من القنابل الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، يتعين على المرء “العودة إلى فيتنام أو الحرب العالمية الثانية”.
لقد حاول المسؤولون الإسرائيليون والسياسيون الأمريكيون تبرير المذبحة التي ارتكبتها تل أبيب للفلسطينيين في غزة من خلال الإشارة إلى قصف الحلفاء لطوكيو خلال الحرب العالمية الثانية، وفي ليلة واحدة أثناء قصف طوكيو، احترق أكثر من 100 ألف شخص حتى الموت بسبب قنابل النابالم الأمريكية.
وقد قدم البيت الأبيض بعض الطلبات إلى تل أبيب لمحاولة الحد من سقوط ضحايا من المدنيين ومع ذلك رفضت إدارة بايدن اشتراط شحنات الأسلحة المستقبلية إلى “إسرائيل” بخفض عدد القتلى المدنيين.
واعتمدت الولايات المتحدة في المقام الأول على الطائرات لشحن الأسلحة بسرعة إلى “إسرائيل” بمئات الملايين من الدولارات خلال الشهرين الماضيين. وعلى عكس شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، رفضت إدارة بايدن تزويد الجمهور بمعلومات عن الأسلحة التي تقدمها إلى تل أبيب.
المصدر – أنتي وور