الثورة:
طور باحثون صينيون استراتيجية الدوران على الجدران لروبوتات مغناطيسية دقيقة غير مقيدة تتحرك عكس اتجاه تيار الدم بالأوعية الدموية لعلاج أمراض القلب والأوعية.
ورغم الأنواع العديدة للروبوتات الدقيقة التي تم تطويرها للتدخل الجراحي الطفيف لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، فلا تزال سباحة الروبوتات ضد التدفق السريع للدم تمثل تحدياً كبيراً بسبب عدم قدرتها على البقاء ثابتة ومقاومة السوائل الكبيرة من الدم.
ولمعالجة هذه المشكلات، اقترح باحثون من معهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، مخططاً لتصميم روبوتات دقيقة مبسطة واستراتيجية دوران على الجدران تتسم بأنها أسهل من حيث التطبيق السريري.
ويقلل التصميم الذي يجمع بين قوس بيضاوي وقطع مكافئ، من مقاومة السوائل للروبوتات بنحو 58.5 بالمئة مقارنة بالروبوتات التقليدية.
كما يسمح نمط الحركة على الجدران للروبوتات بالتقدم على طول جدران الأوعية الدموية حيث تكون مقاومة السائل أقل، مما يقلل المقاومة بنحو 30.7 في المئة مقارنة بالأسلوب التقليدي للتحرك في وسط الأوعية الدموية.
ولاستكشاف الإمكانات السريرية للاستراتيجية الجديدة، اختبر الباحثون قدرة الروبوت على الحركة في الأوعية الدموية للخنازير ووجدوا أنه تمكن من المرور عبر أوعيتها الدموية في مدة بلغت 26 ثانية ما يبرهن على قدرتها على التحرك عكس تيار الدم.
ونشرت الدراسة في مجلة “آي.إي.إي.إي إكسبلور”.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم كما أن نحو 80 في المئة من الوفيات بهذه الأمراض تكون ناتجة عن النوبات القلبية والسكتة الدماغية.