الثورة – منهل إبراهيم:
ظهر التخلي الأمريكي جلياً وواضحاً عن النظام الأوكراني في الأروقة الأممية حيث سلطت صحيفة غربية الضوء على أن الولايات المتحدة “تخلت” عن أوكرانيا في الأمم المتحدة، في وقت فضح خبير عسكري روسي تخزين نظام كييف للسلاح في المباني السكنية.
وأفادت صحيفة غربية، أن الولايات المتحدة رفضت دعم قرار أوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ما تسميه “الفظائع” التي ارتكبها الاتحاد السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة “هافينغتون بوست” أن البعثة الأوكرانية طلبت لدى الأمم المتحدة، في الخريف، من زملائها الأمريكيين المساعدة في الترويج لهذا القرار، الذي، بحسب كييف، يهدف إلى تسليط الضوء على “معارضة روسيا التاريخية لحقوق الأوكرانيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن رد الولايات المتحدة كان للوفد الأوكراني “الآن ليس هو الوقت المناسب”.
وبحسب المنشور، فقد تم رفض الاقتراح “لأسباب غير واضحة”. ومع ذلك، وفقاً لمسؤول أمريكي لم يذكر اسمه نقل للصحيفة بالقول إن الدعم الأمريكي لتصرفات “إسرائيل” في قطاع غزة يمنعها من التمسك بمبادئ القانون الإنساني في مسائل أخرى، موضحاً أن “هذا هو ثمن سياستنا الأحادية الجانب (في قطاع غزة)”.
في غضون ذلك صرَّح الخبير العسكري، المقدم المتقاعد أندريه ماروتشكو، بأن القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بتشكيل مستودعات للذخيرة في منطقة مدينة تشاسوف يار التي تسيطر عليها كييف في منطقة أرتيوموفسك.
وقال مارتشكو لوكالة “سبوتنيك”: “في مدينة تشاسوف يار (بالقرب من أرتيوموفسك)، تم اكتشاف إمداد قذائف الناتو لمستودعات أسلحة الصواريخ والمدفعية”.
وأكد الخبير العسكري أن القوات المسلحة الأوكرانية من خلال تشكيل مستودعات في هذه المنطقة، تهمل سلامة سكان هذه المناطق، موضحاً أن “المستودعات تقع بالقرب من المباني السكنية الخاصة، وكذلك في أقبية المباني السكنية”.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا، العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون).
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.