بالصواريخ والقنابل المدمِّرة.. المشافي بنك أهداف العدوان

ريم صالح:
هنا في قطاع غزة المنكوب، وفي قواميس العدوان الإسرائيلي وعقليته الإرهابية يغدو الكل مستهدفاً والدم الفلسطيني مباحاً، فكل ما هو قائم وموجود ومتحرك أيضاً في مرمى النيران الإسرائيلية، ولا استثناء لأحد، حتى الجرحى في المشافي كانوا ومنذ اللحظات الأولى للعدوان هدفاً في بنك أهداف العدو وأجنداته، وبدلاً من أن يتلقوا العلاج في تلك المشافي كان مصيرهم المحتوم الاستشهاد فيها بنيران غدر إسرائيلية متلحفة بغطاء دعم غربي وشرعنة أمريكية.
كل مشافي القطاع قد دمرتها آلة الإجرام الإسرائيلية ومن لم يتم تدميره بفعل الصواريخ الإسرائيلية والقنابل الفوسفورية الحارقة خرج عن الخدمة بفعل نفاد المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي، هذا ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية، فيما المجتمع الدولي يكتفي بمشاهدة صواريخ العدو وهي تدكُّ المشافي الفلسطينية ليغدو الجرحى هكذا وبين لحظة وأخرى ودون سابق إنذار جثامين تتكدس فوق بعضها البعض، فيما مصير بعضها التحلل، فلا ثلاجات الموتى ولا حتى المقابر قادرة على استيعاب أعداد الشهداء الهائلة مع العلم أن الحصيلة وكما في كل يوم إلى ارتفاع..
هي مشافي المعمداني والأندونيسي والقدس والشفاء والرنتيسي والدرة وشهداء الأقصى وناصر و أبو يوسف النجار وكمال عدوان والكويتي وصولاً إلى مشفى العودة التي حولها العدو الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية لقواته المحتلة يصولون فيها ويجولون بل وينكِّلون بالجرحى، ويعتقلون الكوادر الطبية، كل هذه المشافي تبقى شاهداً على مجازر الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وارتقى فيها مئات الشهداء الفلسطينيين في القطاع المكلوم.
ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية فقد استهدف الاحتلال أكثر من ٢٣ مشفى وأخرجها عن الخدمة، كما أخرج ٥٣ مركزاً صحياً عن الخدمة أيضاً، هذا في حين استهدف ١٤٠ مؤسسة صحية و١٠٢ سيارة إسعاف تضررت بشكل كامل، ونوهت إلى أن حوالي ١٠ ألاف مريض أورام كانوا يعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي وهم مهددون بالموت بعد أن دمر الاحتلال تلك المشافي.
وزير الصحة الفلسطينية مي الكيلة لفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ألغى من أجنداته كل القوانين التي نصت على حماية الطواقم الطبية والإسعافية.. ما يعني أن تلك الطواقم تستهدف عمداً وتقصف بقصد قتل الطبيب والمريض.
بينما المدير العام للمستشفيات في القطاع المكلوم محمد زقوت أكد أن مشافي غزة تحولت إلى حمام دم حيث إنك ترى الدماء في كل مكان على الأرض، في الممرات وعلى الأسرة، وعلى الحوائط والجدران.
هذا وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فقد اعتقلت قوات الاحتلال ٩٩ من الكوادر الطبية في القطاع المنكوب، وإن من بين المعتقلين مديري مستشفيات الشفاء محمد أبو سلمية، ومدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، ومدير مستشفى العودة أحمد مهنا.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية