الباحث عبد السلام لـ” الثورة “: استهداف الأطفال لأنهم يشكلون خطراً وجودياً على كيان الاحتلال

الثورة – لقاء فؤاد الوادي:
أكد الباحث السياسي محمود عبد السلام أن استهداف أطفال فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو سياسة ممنهجة وعمل مقصود بعينه باعتبارهم أهدافاً تشكل خطراً وجودياً على حاضر ومستقبل هذا الكيان.
وقال عبد السلام خلال لقاء مع “الثورة” حول الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والمنظم للأطفال الفلسطينيين بحربه على قطاع غزة إن الغاية من هذا الاستهداف المباشر وبهذه الوحشية، هو توجيه ضربة استباقية لهذا الخطر الوجودي واستئصاله من جذوره قبل أن يكبر ويستفحل ويصبح التعامل معه صعباً ودونه أكلافاً باهظة.
وبيَّن عبد السلام أن الإرهابي دافيد بن غوريون مؤسس الكيان الصهيوني قال ذات يوم إن كبار السن في فلسطين سوف يموتون والصغار سوف ينسون، وقد أصبحت مقولة هذا المجرم القاتل دستوراً يعمل به كل زعماء الكيان الصهيوني فيما بعد وحتى هذه اللحظة.
وأضاف أن الأحداث الدامية التي جرت على أرض فلسطين المباركة منذ ثمانية عقود ولاتزال حتى اليوم، أثبتت خطأ هذه المقولة، وأكدت قصوراً وخللاً عميقاً في الفهم الصهيوني للعقل والفعل العربي والفلسطيني المقاوم الذي يتشبث بالدفاع عن أرضه وحقوقه من خلال إرادة المقاومة المستمرة منذ قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين.
وأوضح الباحث السياسي أنه من حيث المبدأ مات كبار السن في فلسطين.. لكن أطفالهم وأحفادهم لم ينسوا قضية شعبهم ومجازر المحتل بحق آبائهم وأجدادهم، فانتفضوا يزلزلون الأرض تحت أقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي ويثأرون لأنفسهم وأهليهم من هذا المحتل الغاشم، وعندما رأى هذا العدو المجرم أن أطفال فلسطين هم من يواجهون جنوده ومدرعاته ودباباته دون أي خوف أو وجل وبصدورهم العارية، سلاحهم في هذه المواجهة غير المتكافئة مجرد حجارة صغيرة وإرادة وعزيمة عظيمة، أدرك هذا المحتل أن نصره على الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق مستحيل طالما أن صغار فلسطين يكبرون ولكن لا ينسون ثأرهم أبداً.
من هنا، يضيف الباحث السياسي، كان لابد لهذا المحتل المجرم من تغيير إستراتيجيته العدوانية بجعل أطفال فلسطين أهدافاً ذات أهمية قصوى لنيران حقده، فكانت جرائمه ومجازره بحق أطفال فلسطين أكبر من أن تعد أو تحصى طوال العقود السابقة، بل أصبحت سجونه تغص بأعداد كبيرة من هؤلاء الأطفال بهدف ترويعهم وكسر إرادة المقاومة لديهم، ناهيك عن عمليات القتل لذويهم أمام أعينهم لتخويفهم من ذات المصير، و حتى الآن ومنذ اندلاع أحداث عملية طوفان الأقصى ناف عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة بنيران الحقد الصهيوني عن عشرة آلاف طفل شهيد، وهذا الرقم الضخم إن دل على شيء فإنما يدل على أن قتل أطفال فلسطين بشكل عام وأطفال غزة هو أكبر من عملية انتقام شرسة يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتتعداه لتكون سياسية إسرائيلية ممنهجة بامتياز لقتل هذا الجيل الذي ولد وتربى في بيئة المقاومة والذي يحمل في جيناته إرادة وعزيمة المقاومة التي رضعها من صدور أمهاته.
وتابع، أنه كالعادة ومن شدة غباء قادة هذا الكيان يتوهمون بأن قتل أطفال فلسطين قد يحقق لهم شيئاً من الأمن والأمان لسنوات طالت أم قصرت، ولكنهم يتجاهلون بأن هذه الوحشية لن تزيد أطفال فلسطين إلا إرادة وإصراراً وعزيمة على المقاومة ومواجهة هذا المحتل حتى تحرير أرضهم من هذا الكيان الغاصب.
وختم عبد السلام حديثه بالقول: إن المحتل الإسرائيلي القاتل أثبت أنه يخاف من أطفال فلسطين الذين يمثلون بالنسبة له أشبال الغد المقاوم ومستقبل المقاومة التي آلت على نفسها أن لا تكن ولا تهدأ حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني المقدس من النهر حتى البحر، وتطهر هذه البلاد المباركة من دنس المحتل الإسرائيلي.

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟