بعيد الميلاد.. أطفال فلسطين: سنبقى فيها ليوم الدّين

بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
على طريق الآلام.. هو حال مسير أطفال فلسطين في يوم الميلاد المجيد، وفي كل الأيام، لأن العدو الغاشم أطفأ شموع أملهم، ولم يعد يشبههم طفل في هذا العالم، يخرجون من تحت ركام بيوت دمرها الغاصبون، وهم يحملون دُمى ممزقة ودموعاً مقهورة في مآقي عيونهم.
في عشية الميلاد المجيد مازال أطفال فلسطين تحت نار الفاشية الإسرائيلية، ومازال الإرهابي “نتنياهو” وجنرالاته المعتوهون المهووسون بالقتل يرقصون على جراح من هم بعمر الورود.
هل رأى من يحاضرون بحقوق الإنسان في “البيت الأبيض” أمهات غزة وآباءها وهم يكتبون أسماء صغارهم على أيديهم كي يتعرّفوا عليهم عند استشهادهم؟ هل حركت تلك الصور التي وثقت ريشة تلك الأقلام وحبرها ضمائرهم؟
هل رأت منظمات حقوق الطفل ومنظمات حقوق الإنسان، التي أصابها العجز لأن الجاني هو المحتل الصهيوني

المدعوم من أمريكا وحلفائها، مئات الأطفال في فلسطين أسرى وهم محرومون من أبسط حقوق الطفل العالمي، وسيف الاعتقالات الممنهجة مسلط على رقابهم كأحد أبرز سياسات المحتل لاستهداف الأجيال الفلسطينية؟
في فلسطين وحدها يمر يوم الطفل العالمي منذ أسابيع، وتحديداً في العشرين من تشرين الثاني الماضي، وترتكب خلاله قوات الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية بحق الأطفال، ويبقى العالم صامتاً متفرجاً، وتبقى منظمات الطفولة مجرد شاهد زور على ما يجري هناك من جرائم.
في فلسطين أكثر من 200 طفل يقبعون في سجون “عوفر، ومجدو، والدامون”، يعانون من الجوع والحد الأدنى من مقومات الإنسانية من غذاء ودواء ويمارس جلادو الكيان بحقهم شتى أنواع التنكيل والتعذيب دون أدنى اعتبار لطفولتهم، ومنظمات الطفولة مجرد ناقل لأخبار مأساتهم.
في غزة وفلسطين لا أشجار زينة في عيد الميلاد، ولا “بابا نويل” يقدم الهدايا لأطفالها، بل صواريخ غادرة وقنابل غبية، تسرق لحظات طفولتهم وتخطف براءتهم وتذيقهم مرارة الموت والحرمان.
في فلسطين يقف كل أطفال العالم معهم، وفي المقدمة أطفال سوريًة وشعراء سوريّة يكتبون لفلسطين وأطفالها، ويغنون لفلسطين وأطفالها، وها هو سليمان العيسى يصبح أيقونة الأناشيد للطفولة في فلسطين، وفي المحيط العربي كله، فينشد كل حر عربي أبي: “فلسطين داري ودربُ انتصاري”.
هاهم أطفال سورية وبراعمها يقيمون الأمسيات وهم يغنّون لفلسطين ويرتدون الكوفيّة الفلسطينية، وهاهم أطفال فلسطين ورغم كل غطرسة المحتلين وجرائمهم يتحدون عدوهم، ويواجهون حقده بإرادتهم، وهم ينشدون: سنبقى في فلسطين إلى يوم الدّين.
صحيفة “الثورة” تلتقي اليوم عبر ملفها السياسي مع عدد من الباحثين والمحللين السياسيين لتستطلع آراءهم عن واقع الطفولة المأساوي في فلسطين، ويساهم بعض الزملاء والكتاب بالكتابة بمحاور أخرى تلقي الضوء على خذلان العالم للطفولة في فلسطين.

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟