الثورة – عبير محمد:
ميلاد جديد يطل علينا ونحن كلنا أمل بغدٍ أفضل لأبنائنا، غد لانخاف فيه من المستقبل، وميلاد يوزع هداياه على أجيالنا بعلب مغلفة بالحب والسلام.
مستقبل تشع البشرية فيه بنور يسوع المسيح ليزيد الدنيا نوراً على نور، وحباً بلا شروط، وعطاء بلا مقابل.
ما هي سوى أيام قليلة ونودع سنة ٢٠٢٣ لنستقبل عاماً وأياماً جديدة بنكهة الغموض، نترقب السنة الجديدة، ونمكث مترقبين مرور الزمن أمامنا، تحملنا الأفكار بعيداً، وتغزو أحلامنا أصقاع الأرض، وأحياناً أخرى ننتظر طاقات الفرج بصبر أيوب.
تدور أيامنا ونحلم أننا ندور وأننا ننجز، ونعمل ونحلم، ونغني ونرقص، ولكننا في الواقع تبقى حياتنا وأيامنا أسيرة القلق والترقب، تدور مع دورة الحياة، وللأسف نصل في نهاية المطاف إلى عدمية الوجود الذي يسرق براءة الزمن.
على الرغم من كل التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تحققه بعض المجتمعات في عالمنا بقيت حياة البشر أكثر تعقيداً، مليئة بالأمراض النفسية نتيجة الطموحات غير المرئية.
لقد فرض الإنسان على الحياة متغيرات أثرت على سلوكيات التعاطي مع الزمن، فالزمن لم يتغير وبقي الإنسان سجيناً لهذا الزمن حتى يأتيه الأجل.