صباح الخير يا غزة.. صباح النصر

الثورة – ديب علي حسن:

ما كنت أنوي أن أكتب مقالاً هذا اليوم، وقد عقدت العزم على أن يكون آخر مقالاتي لهذا العام مشاركتي في ملف صحيفتنا الذي خصصته لأطفال غزة، وصبرهم على ما يجري، وصمت العالم المدعي الحرية على فظائع العدوان.
لكن ركام مكتبتي أغراني أن أعيد ترتيب بعضه لعله يقدم طاقة إيجابية للعام الجديد..
فجأة يقفز أمامي ديوان “صباح الخير يا غزة” للشاعر الراحل هارون هاشم رشيد..
ويعود هذا إلى ٢٠٠٨م حين التقيت الشاعر في دمشق وقدمت له نسخة نادرة من ديوان له حمل عنوان (غزة في خط النار) سعد بها كثيراً لأنها تحمل إهداء منه لأحد ما.. ولم يعد لديه من هذا الديوان أي نسخة.
وكان أن بادر الشاعر إلى إهدائي ديوانه الجديد الذي حمل عنوان: “صباح الخير يا غزة”.. وقد صدر عام ٢٠٠٨م عن الدار المصرية اللبنانية.
وكتب إهداء أعتز به لأنه موجه إلى صحيفة الثورة وكنا قد نشرنا حواراً على مساحة صفحة معه تحت عنوان: حوار الأسبوع..
من هذا الديوان سأختار قصيدة تحت عنوان: أطفال غزة..
يقول الشاعر:
من غزة الآن قبل الآن قد وثبوا
أما سمعتم بهم يا أيها العرب
أطفال في عمر الأزهار ما عرفوا
لهو الصغار و لا أغراهم اللعب
من الخيام التي في الريح نازفة
جراحها طلع الأطفال وانتصبوا
يواجهون رصاص الغاصبين فما
لديهمو من سلاح غير ما احتسبوا
فبالحجارة رجماً والعصي قنا
يقاتلون و ما ارتدوا و لا هربوا
أطفال غزة نبت الثأر ما غفلت
عين لهم أو خبا في نبضهم أرب
عيونهم وهي في الأنحاء جائلة.. ماذا ترى غير من جاروا
ومن سلبوا
أطفال غزة يدري المعتدي أبداً
ماذا لديهم و ما في الصدر يصطخب
يقاتلون فما كلت سواعدهم
يوماً و لا دب فيها اليأس و التعب
تسائل الأم أين العزم يا ولدي
و أين تمضي وهذا الهول يلتهب
يقول أين أبي يا أم أين أخي
و أين أهلي و أحبابي ترى ذهبوا
مضوا على الدرب للتحرير غايتهم
و استشهدوا و أنا للأهل انتسب
فإذا تخاذلت الدنيا بأجمعها
عن الطريق فإني اليوم اقترب
قد لا أراك مساء اليوم ذا قدري
فكيف عن قدري يا أم احتجب
من خان يونس نأتيهم ومن رفح
من البريج يسيل الدم ينسكب
يطهر الأرض من رجس يدنسها
فينبت الزهر والحنو والعشب
وتشرق الشمس يا أماه باسمة
وتختفي هذه الغربان تنسحب.
هؤلاء هم أطفال غزة، وقد غدوا رجالاً يقاومون الغاصب باللحم والصدور العارية، ولن تموت القضية وأطفال اليوم هم رجال الغد القادم، وسيكون غير هذا الطوفان ألف طوفان…

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب