المؤتمر الصحفي الذي عقده المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم “هيكتور كوبر” قبل التوجه للمشاركة في النهائيات الٱسيوية، كان مناسبة وفرصة لتوجيه رسائل عديدة لأطراف مختلفة، سواء كانت من الشارع أم الإعلام الرياضي، أو حتى من عناصر المنتخب نفسه، ولاسيما من اللاعبين الذين تم استبعادهم أو دعوتهم للحضور ضمن القائمة النهائية التي ستمثل منتخبنا في البطولة القارية.
في الحقيقة فقد نجح “كوبر” بالخروج منتصراً من مؤتمره الصحفي بعدما تمكن من توجيه رسائله من دون أي صدامات، وبعدما أفصح عن رؤيته وأقنع معظم المتابعين بوجهة نظره.
طبعاَ فإن محتوى الرسائل التي وجهها “كوبر” واضح ومفهوم، لكنه تضمن نتيجتين في غاية الأهمية، أولاهما: إن المدرب الأرجنتيني تفادى عاصفة استبعاد النجم “عمر السومة” بسلام، وثانيتهما: إنه أقنع السواد الأعظم بفكرة الاعتماد على الروح الجماعية لمواجهة صفوة منتخبات القارة الصفراء عوضاَ عن التعويل على النجومية الفردية لبعض العناصر، وبالتالي فإن ملخص حديث المدرب الأرجنتيني تركز على عامل الروح القتالية والتكاتف والتعاون بين جميع أفراد المنتخب للظهور بصورة مقبولة في نهائيات كأس آسيا.
إذاً فقد كان مؤتمر “كوبر” فرصة لتوجيه رسائل مختلفة، وفرصة أيضاً لتنقية الأجواء، بعد أن بات الجميع على دراية بوجهة نظر مدرب منتخبنا من خلال رسائله الصريحة والواضحة.