“النميري محمد”.. البزق بين العزف والصناعة حلم ينبض

 

الثورة – رانيا حكمت صقر:

يعتبر البزق أحد الآلات الموسيقية القديمة التي استخدمت منذ آلاف السنين وأسرت قلوب المستمعين، حقق البزق شعبية كبيرة بين الموسيقيين الذين أتقنوا اللعب على أوتارها.
يجمع صوته بين النعومة والحدة، وينتمي إلى عائلة آلة العود، وقد كان للبزق وجود مميز في تاريخ الموسيقا الشرقية.
تحدث الموسيقي “النميري محمد” لـ “الثورة” عن تجربته ومشروعه الذي تخطى حبه للعزف على آلة البزق، ليتحول إلى صانع لها. لم يكتفِ النميري بكونه موسيقياً ومدرساً للآلة، بل نشأ في بيئة مشبعة بالموسيقا، فكان والده يمتلك صوتاً جميلاً ويعزف على آلة العود ويحيي أمسيات موسيقية في المنزل.
تحوّل شغفه بالموسيقا إلى واقع عندما تخرج من معهد إعداد المدرسين- قسم الموسيقا عام 2004 في دمشق، حيث تعرف على أساتذة وعازفين في المعهد العالي للموسيقا الذين ساهموا في تطوير شخصيته الموسيقية، وخاصة على آلة البزق التي كانت عشقه، فقد تقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق حلمه.


وبالنظر إلى التعامل العملي مع الآلات الموسيقية، اكتسب النميري خبرة في إصلاحها وصيانتها. وتطويراً لمهاراته ولفهم أكثر تفصيلاً لهذه الآلات، شارك في مشروع “خطوة” عام 2022 لدعم المشاريع الثقافية في المجتمعات المهمّشة والفقيرة. وقد تم اختيار 16 مشروعاً ناجحًا من بين 230 مشاركًا من جميع أنحاء الوطن العربي، وكان من بينها مشروعه في “صناعة العود والبزق”.
وهنا بدأت مرحلة جديدة في مسيرته الفنية، فقد امتلك النميري خبرة حسية وفنية تمكنه من تحويل شغفه من موسيقي إلى صانع آلات موسيقية. ويصف النميري هذه الصناعة بأنها تحمل تقاليد خاصة يجب على الحرفي أن يتقنها للحصول على نتيجة جميلة، بمراعاة المقاييس والشروط الفنية التي تجعل الآلة تصدر صوتها الفريد.
يجدر بالذكر أن النميري محمد شارك في ملتقى البزق في دمشق، وقد تم تكريمه عام 2022. كما يعمل كمدرس في معهد محمود العجان لآلة العود والبزق، بالإضافة إلى كونه مدرباً موسيقياً لعدة كورالات وفرق موسيقية.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك