94يوماً على حرب الإبادة الجماعية، ارتكب خلالها جيش الاحتلال الصهيوني أكثر من 1915مجزرة، سقط خلالها أكثر من 29,835 شهيداً ومفقوداً، منهم 22,835 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، و10,000 شهيد من الأطفال، و 7,000 شهيدة من النساء، 326 شهيداً من الطواقم الطبية، 45 شهيداً من الدفاع المدني، 109 شهداء من الصحفيين، 7,000 مفقود 70% منهم من الأطفال والنساء.. و58,416 مصاباً.. وغيرها من الأرقام التي أوردها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لتحديث لأهم الإحصائيات المتعلقة بالحرب “الإسرائيلية” الوحشية على قطاع غزة.
مشاهد الدم والدخان والركام التي نراها في العدوان الحالي على غزة، تكررت في كلّ حروب العدو الإسرائيلي السابقة على القطاع، حتى “طوفان الأقصى” العملية البطولية نتيجة للانتهاكات المتكررة التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين والمسجد الأقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس.. فممارسات العدو الإسرائيلي لا تختلف عن سابقاتها في تكتيكاته وتصرفاته المفرطة في التوحّش.
حروب عدة وعدوان متكرر للعدو الإسرائيلي تعلّم الفلسطينيون فيها الكثير من الأساليب والحيل التي تساعدهم في الالتفاف على الظروف القاسية التي تداهمهم، من كثرة ما تعرّضوا له من ممارسات قسرية، بل ودموية على مدار سنوات طويلة.. ومن خلال ما يراه ويتابعه العالم أجمع لما يجري حالياً في فلسطين فإنه يؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكاً بحقوقه كلها في وقفة بطولية ظلت متواصلة عبر عقود عديدة، وتتمحور من خلال تأكيد استمرار صموده.
وكما أكد مؤخراً في خطابه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن صمود الشعب والمقاومة في غزة هو الذي يدعونا إلى الاستبشار بالمستقبل، ولو قدِّر للاحتلال كسر إرادة غزة، فالدور التالي كان على لبنان ومنطقة جنوب الليطاني تحديداً..
واليوم ومع بطولات المقاومة والحراك الشعبي والسياسي وصمود الشعب الفلسطيني أمام الهمجية الإسرائيلية طوال هذا الوقت، لا بد أن يكون مدعوماً بتأييد ومساندة الدول العربية والإسلامية ليجدد الآمال في انتصار القضية الفلسطينية وإعادة الحقوق السليبة للشعب الفلسطيني الذي جسد على أرض الواقع صموداً أسطورياً، وأثبت بما لا يدع أي مجال للشك أنه شعب عظيم غير قابل للهزيمة ويستحيل كسر إرادته.