ينفض السوريون غبار تعبهم، ويمنحون قلوبهم المزيد من الأمل، فهم من رواد الطموح والسعادة مهما قست الظروف وضغطت الأيام بسهامها.
سوريون تجاوزوا حزمة التساؤلات وحدود تفاصيل البرد بعدما نخرت عظامهم هباته الموجعة، يبحثون عن كل وسائل التدبير ويتفننون في تقليص فجوة قلة الإحساس بالتأثيرات السلبية..
سوريون كانوا ومازالوا وسيبقون على مستوى الوعي الجمعي والمجتمعي، قادرين على صياغة نظام حياتهم وفق مقومات الواقع المتجددة كل يوم، يصوبون منجزات الخطط والدراسات والمقترحات المدونة على الورق بالعشرات، لكن ما يتمنونه أن تكون لمقترحاتهم وآرائهم صدى وآذان تسمع حين يكشفون عن عجز بعض التجارب والخطط، ويكونوا صريحين في التعقيب والاستنتاجات بناء على نظرتهم وخبراتهم وتجاربهم.
فسورية ولادة بالكفاءات من أبنائها على جميع المستويات وكانت بصمتهم واضحة ولاسيما في السنوات الثلاث عشرة الأخيرة، حين ضاقت السبل وحاول قانون قيصر بما يعنيه في السر والعلن قطع حتى الأوكسجين عن هذا البلد لو استطاع إلى ذلك سبيلاً.
إلا أن إرادة أبناء هذا الشعب المقاوم والمكافح، الغني بوطنيته وانتمائه، الحاضر في كل زمان ومكان ببصمته وإنجازاته التي لاتحدها حدود ولاتحصيها أرقام، رغم كل الصعوبات المتزاحمة على وتر الاقتصاد ومعادلات المجتمع، فهم رواد الحياة ومستقبلها.