قراصنة واشنطن وجزيرة تايوان.. هل يفقد بايدن عينه السياسية؟

ليس لدى الرئيس الأميركي جو بايدن الكثير من الأمنيات ليعلقها على شجرة السنة الجديدة.. فعلى هذه الشجرة لا يزال عالقاً في حربين هو الخاسر السياسي الأكبر من تداعياتهما على عامه الانتخابي، ولا يبدو أن بايدن حتى اللحظة يملك سلم النزول بل يتورط أكثر كلما هرب إلى قمة شجرة الحرب هذه.. فهو في عدوانه المشترك مع نتنياهو على غزة وعلى عكس تصريحاته وظهوره الإعلامي الذي طلب فيه بكل وقاحة من أميركا تخفيف القتل في غزة، زاد عدد الجبهات بعدوان إسرائيل على لبنان وهجوم أميركا المشترك مع بريطانيا على اليمن وربما على كل دولة تطالب بوقف الإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة.
وهو أي بايدن لا يزال ينزلق في وحل المعركة في أوكرانيا ويرتطم رأسه بحاجز الانسداد العسكري للحرب، فهناك حيث تتقدم روسيا في العملية العسكرية الخاصة هناك بينما يواجه بايدن أزمة حتى في الدعم العسكري لدرجة أنه مني بنكسة سياسية كبيرة حين أحبط الجمهوريون في مجلس الشيوخ خطته لتوفير حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل كرهاً ببايدن وليس بحروبه.
واليوم تأتي نتائج الانتخابات في جزيرة تايوان الصينية لتضع بايدن على محك وورطة جديدة مع بكين وإذا أردنا معرفة مدى الضغط السياسي العالي الذي يعاني منه بايدن فعلينا أن نضع تصريحاته تحت المجهر التحليلي لنتأكد أن الرئيس الأميركي الذي بارك فوز (لاي تشينغ – تي) صاحب النزعة الانفصالية لتايوان عن الصين وهو ما أدانته بكين بشدة يحاول اللعب على حقيقة دعمه المنتخب الجديد لمصالحه في تايون وتضليل بكين بقوله إن واشنطن لا تدعم استقلال تايون وقد يقول الرئيس الأميركي إنه بريء من فوز لاي في الانتخابات وقد يستخدم تعبير الديمقراطية والحريات ويضع يده في جيبه السياسي وهي الملوثة بإشعال الفتنة بين تايوان والصين.
لكن بكين تبدو قارئة لكل التحركات الأميركية وقد نددت ببيان الخارجية الأميركية حول فوز لاي وقالت إن أميركا ترسل إشارة خاطئة جداً إلى القوى الانفصالية المطالبة بـ(استقلال تايوان)»
بكين وصفت انتخابات تايوان بأنها خيار بين الحرب والسلام، لذلك وأكثر لا نلوم بايدن إذا هو خشي من إعلان نياته السياسية أمام الصين وحتى في حروبه التي يبدو أنها ستثقب صندوقه الانتخابي وتتوسع به إلى درجة أن يسقط بايدن منه وبكل سهولة، إذ إن النيات السياسية لبايدن هي مخططات وسياسات الدولة العميقة، أما الأمنيات فلا يملك بايدن الكثير منها ليعلقها على شجرة العام الجديد كما قلنا، فهو لا يملك ما يريد لأنه الدمية التي تضعها الدولة العميقة في البيت الأبيض.. وربما يكون القرصان الذي سيفقد عينه السياسية إذا أبحر لتايوان.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب