انترنت طلابي

ليس من الحكمة في شيء أن يتم الحديث عن قضايا التعليم العالي وجودته وأهداف التنمية المستدامة.. بعيداً عن الاهتمام باحتياجات الطلبة باعتبارهم العنصر الأهم في تحقيق النشاطات العلمية المستمرة وجزءاً من الخطط والبرامج المتعلقة بتطوير التعليم والتصنيف الجامعي.. ولعل من أولويات هذه الاحتياجات تطوير وتحسين واقع البنية التكنولوجية والمعلوماتية في الجامعات وتأمين بنية تحتية مناسبة لدفع الطلبة نحو النجاح والتفوق.

وعلى اعتبار أن الجامعات اليوم تعمل على مشاريع الأتمتة وتعتمد أسلوب التعلم الإلكتروني بديلاً تدريجيًا عن التعليم التقليدي ولاسيما في مجال أتمتة الكتب الجامعية والنوط والمحاضرات وتقديمها إلكترونيًا للطلبة من خلال نشرها على مواقع الجامعات والكليات.. ليتبعها موضوع التسجيل الإلكتروني سواء في المفاضلات أو التسجيل الجامعي للطلبة الناجحين والتسجيل على اختصاصات الدراسات العليا والماجستيرات والدفع الإلكتروني وغيرها من البرامج التقنية التي أطلقتها الجامعات والتي في كل تفاصيلها تحتاج إلى إنترنت مفتوح وقوي للطلبة لكي يتمكنوا من إنجاز هذه المهام التي فُرضت عليهم في ظروف ليسوا جميعًا في حالة تهيئة كاملة لها.

في هذا التوجه الذي يتوجب فيه على الطلبة تجاوز حدود الزمان والمكان والمدرجات وكوات الهيئات الإدارية والامتحانات وغيرها لابد من تأمين بيئة إلكترونية لهم تساعدهم في النفاذ إلى هذه الخدمات وممارستها دون تأخير أو معاناة في الوقت والمال.

بكل بساطة إن هذا التوجه الإلكتروني من المهم أن يرافقه تسهيلات في تأمين مساحات واسعة للنت الطلابي بحيث يشمل ساحات الجامعات السورية والمدن الجامعية بأسعار رمزية تناسب الأوضاع المادية الصعبة لغالبية الطلبة، فهناك حاجة ماسة لتأمين خدمة الإنترنت “فايبر” إلى الجامعات تلبية لاحتياجات الطلاب، مع البدء بالسكن الجامعي بشكل أولي باشتراك شهري مقبول وتأمين “الوايرليس” في ساحات المؤسسات التعليمية من جامعات ومعاهد ومواقع السكن الجامعي، وبالتالي تزويد أي ساحة بخدمة «الفايبر» عبر محطات «وايرليس».. الأمر الذي ينعكس على طلبة الجامعات في مرحلتي الإجازة والدراسات العليا ويساعدهم في تقديم الخدمة ضمن بطاقات يتم تشريجها.

إن ذلك رغم بساطته من حيث الصورة العامة إلا أن التكلفة المادية التي يدفعها الطلبة على باقات الإنترنت تصل بأدنى حدودها إلى 200 ألف ليرة سورية في الشهر الواحد وهي تستحوذ على الجزء الأكبر من مصروفه حتى يتمكن من تقديم الخدمات الإلكترونية التي فرضتها القرارات الجامعية المتعلقة بالأتمتة والدفع الإلكتروني، وعليه من المهم أن تتحمل هذه المؤسسات جزءاً من هذا العبء، إضافة إلى أن هذا يعتبر من الأمر البديهي في غالبية الدول التي تقدم الإنترنت مجاناً إلى طلابها.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري