الثورة _ فؤاد مسعد:
تستمر عمليات تصوير مسلسل “بين أهلي” في حارات وأزقة دمشق القديمة، وتدور أحداثه في فترة الاحتلال الفرنسي عام 1940 ضمن إطار البيئة الشامية، وهو من إخراج تامر اسحاق وتأليف فؤاد شربجي، وبطولة عدد من النجوم، منهم: أيمن زيدان، صفاء سلطان، مديحة كنيفاتي، رامي أحمر، علاء زهر الدين، عبد الفتاح مزين، وآخرين.
المسلسل الذي سيكون حاضراً على مائدة العرض الرمضاني يسعى إلى تقديم طروحات مختلفة ورؤية من خارج الصندوق بعيداً عن الصورة النمطية التي اعتادت مجموعة من أعمال البيئة الشامية على تكريسها، مظهراً في أحد جوانبه مكانة ودور المرأة، متناولاً محاوراً معشّقة بالأحداث المشوقة والقصص الجاذبة إضافة إلى حكايات الحب الرومانسي.
حول الحدث التي تنطلق منه مجربات العمل وأهم الصراعات فيه يتحدث كاتبه د.فؤاد شربجي في تصريح خاص لصحيفة الثورة قائلاً: “تصل سلوى إلى الحارة بعد أن تخرجت كطبيبة من الجامعة الأميركية، وأثناء سعيها لخدمة أهلها، تقع في علاقة حب مع أحد شباب الحارة، وبالمقابل يصل إلى الحارة من يدعي صداقة أشرف أهلها، والذي يسعى إلى استكمال جريمة وسرقة كان قد بدأها.”
وبيّن الكاتب أنه بين صراع الحب الذي ينمو وهو يخدم الأهل، وبين من يريد سرقة الأهل والسيطرة عليهم، تنمو محاور صراعات وتحالفات أهل الحارة، لتتشكل لدى المشاهد صورة غنية في تعبيرها الدرامي لحياة أهل الشام في ظل الحرب العالمية الثانية والانتداب الفرنسي.
مؤكداً أن هذه الصورة ستكون ملوّنة بقصص الحب وأطماع الشر، وشياطين الغيرة والكيد، مما يخلق الجاذبية والجمالية الفنية والتشويق الدرامي، ضمن محاولة الوفاء لنبض وحيوية هذه البيئة الشامية الحضارية بعمق وامتياز.
وعن وصفه بيئة العمل بـ “الناضجة والحية”، يقول: “نبض وحيوية النص مستمدة من الوفاء لنبض وحيوية المجتمع والشام، التي تشكل النموذج والمثل لمدن بلاد الشام في المشرق العربي”، ويشير إلى أنها النبض والحيوية، في الحب أو في التطلع للحرية والاستقلال، أو في محاولة الارتقاء أو في الغيرة أو الكيد أو النوايا الشريرة والمجرمة، نبض وحيوية إنسانية متنوعة ومتجادلة ضمن هذه البيئة.