صناعة الكذب

أعلنت رايس يوماً عن شرق أوسط جديد.. مع السابع من أكتوبر.. ومن غزة فلسطين بالتحديد بدت ملامح شرق أوسط جديد لكن هذه المرة خارطته ترسمها بنادق التحرير في غزة أم مدن الشهداء.. تكتب بصدق معاني الحرية بأبجدية الدم.. لغة لايعرفها القتلة الجهلة.. دعم العالم المتوحش كله لم يغير عهد التحرير.. أميركا أصبحت تضغط على نتنياهو ليتوقف عن همجيته لأن العالم امتلأت شوارعه بما فيها الشارع الأميركي بأصوات تطالب بوقف حرب الإبادة في غزة.. لم يعد الأمر ضغطاً على الحكام.. هو تصويت في استفتاء شعبي لإسقاطهم..
بايدن أمامه انتخابات يخشاها والصفعات تتوالى من كف نتنياهو الذي غايته صارت واضحة في توريط أميركا بحرب شاملة كما تورطها في اليمن..
الأمر لم يعد كما زمن بوش مجرم العراق، الوثائقيات اللحظية التي يراها العالم كله فضحت منذ اللحظات الأولى كذبة قتل الأطفال، حيث لم يعد للاعتذار مكان، كما اعتذارهم عن أسلحة التدمير الشامل في العراق الذبيح.. أسقطت المقاومة الفلسطينية نظرية الاستخبارات الأقوى وكذبة جيش الكيان الرابع في قوته عالمياً.
ما حدث كان مفاجأة أذهلت العالم.. هي تدرس في الأكاديميات العسكرية.. جيش الكيان ينهار، ويستغل نتنياهو ما حدث ليزحف مع براثن جيشه ليسطو على غزة.. ثم يلتفت إلى الضفة الغربية.. وسيلته القتل والتدمير..
مستشار وزير الحرب الأميركي الكولونيل ألكسندر مفرغر يعلن أن دعم واشنطن للكيان بالسلاح والذخائر لم يعد مجدياً لأنه أحدث انقسامات في الإدارة الأميركية خاصة ما أرسل دون معرفة الكونغرس.
صمود غزة وبداية التصدع في أجهزة قيادات الكيان الصهيوني داخل الأرض المحتلة، والتخبط في مواقف المستوطنين وارتفاع نسبة المطالبة إلى 68بالمئة لإخراج نتنياهو من السلطة ومحاسبته، ضربة كبرى لليمين رغم الدعم الأميركي والبريطاني.
الانسحابات والاستقالات التي تتوالى في إدارة بايدن أمر غير مسبوق.. رغم كذب بايدن في جولاته الانتخابية.. رسائل سفراء أميركا ودبلوماسييها تطالب في إعادة النظر في الموقف الأميركي من حرب غزة لأن شوارع العالم لم تعد تحتمل ما يحدث من إبادة جماعية موصوفة، وتسقط بمظاهراتها أميركا وهذا ما يفيد خصومها روسيا والصين وإيران..
صناعة الكذب الإعلامي لم يعد مجدياً أمام الخلافات والانقسامات داخل الحزب الديموقراطي الذي ظهر على لسان السيناتور كريسبان آلان.
جدار الإعلام الكاذب المصنّع ثَقَبَهُ التوثيق اللحظي الحقيقي، إن في تدمير قاعدة ميرون الجوية للقيادة الشمالية للجبهة الشمالية بالنسبة للكيان الصهيوني.. وتدمير كتيبة الدبابات الصهيونية في غزة؛ ما أدى لسحب قوات النخبة. بعد 100 يوم من حرب لم يبادر بها العدو، لم تقل عزيمة المقاومة ولا مساندة اليمن ولبنان.. بل أنهكت قواته ليأتي التهديد بالحرب الشاملة الذي حمله هوكشتاين المبعوث الأميركي للمنطقة.. بعد استهداف التسلل (الإسرائيلي) لزرع دارات تجسس بعد تدمير الجدار الإلكتروني للمراقبة.
الداخل الصهيوني منقسم على ذاته، نتنياهو يسعى لتوريط أميركا في حرب شاملة، جبهة المقاومة مستعدة لها. فليس من خسائر أكثر مما حدث ويحدث، قد يكون موت أكثر وتدمير أكثر، لكنها ستكون نهاية الكيان واستئصال حتمي للغدة السرطانية من خاصرة الأمة.

آخر الأخبار
رفع كسوة الكعبة المشرفة.. تقليد سنوي مع اقتراب موسم الحج مساحات واسعة للشباب بين مد الصور وجزر الكلمات د. كشيك لـ"الثورة": الفضاء الأزرق مرآة للهوية وتطوير ... قطر ومصر تواصلان جهودهما حول غزة و"حماس" مستعدة للتفاوض ترامب يعيد صياغة الدورالأميركي سياسياً واقتصادياً.. وإسرائيل لن تكون استثناء لندن تؤيد مقترح المغرب حول النزاع بالصحراء الغربية والرباط ترحب سرافيس حلب..فوضى عارمة عراك شوارع على أربع عجلات إعادة افتتاح 6 مراكز طبية بطرطوس تفعيل العيادات التخصصية في مستشفى درعا الوطني نفوق الأسماك في سدود درعا  الباحث ركاج: اتفاقيات الطاقة انطلاقة قوية نحو الاستثمار  السجاد اليدوي.. إرث عريق يروي تاريخ الحرفة وأصالتها استجابة لـ "الثورة".. إصلاحات بالجملة للأعطال الكهربائية في مصياف وريفها..  إزالة التعديات على خطّ مياه سلمية العميد زياد العايش يوضح مخرجات الاجتماع مع وفد "الإدارة الذاتية"   كليات الجامعة بدرعا.. ضيق المكان ونقص في الكوادر التدريسية أزمة مياه حادة في حمص..  توجه لتغذية مدينتي حمص وحماة بمياه القصير   الشمول الرقمي والذكاء الاصطناعي..  نحو مستقبل متكافئ في سوريا   أهمية كبيرة بافتتاح معبر العريضة الحدودي مع لبنان قوانين نظام الأسد المخلوع تلاحق الموظفين الهاربين من بطشه فهل تنصفهم الحكومة الجديدة؟  مرسوم بصرف منحة مالية للعاملين في الدولة