الثورة _ عبير علي:
“انتصار حلب” عنوان المعرض السنوي السابع، المقام في صالة الأسد للفنون الجميلة باتحاد الفنانين التشكيليين في حلب. الذي ضم أربعين فناناً وفنانة، قدموا من خلاله أعمالهم معبرين عن حبهم لمدينتهم الشهباء في ذكرى تحريرها، التي أعطتهم الكثير، وتخليداً لأرواح الشهداء ما يجسد عنوان النصر والحب للوطن الكبير سورية.الفنان التشكيلي خلدون الأحمد، أحد المشاركين في المعرض، أشار في حديث لصحيفة “الثورة” أن مشاركته تمثلت بعمل زيتي تشكيلي، سماه “حلب” ضمن التشكيل واللون في جمال الخط العربي، وتكوينات الحرف في إيقاع روحي نابع من عشقه للأبجدية العربية فهي لغتنا، أسماؤنا، ولغة الضاد الأجمل بين لغات العالم. وأوضح أنه في كل معرض يقدمه للحرف العربي، كان يحتفل به عبر مساحات اللًون الممتدة، داخل هذا العشق لتكوين ذاك الحرف مع ذكره وتكراره دائماً لأهمية الخط العربي، لما فيه من تفاصيل ليست موجودة في أية لغة اخرى، من جمال ورشاقة وسحر وحضور انسيابي، فهنا يكمن هذا التألق والتميز بلغتنا العربية. ونوه أنه يستمد تكوين الحرف في أعماله، من تفاصيل جمال حارات مدينته كالقناطر والأقواس الموجودة في نوافذ بيوتنا العربية، بشكلها الرائع من عراقة وأصالة في البناء.
وختّم الفنان خلدون الأحمد بالقول: تأتي أعمالي في تكوينات الحرف عندي، أبحث دائماً عن مفردات لونية تليق بجمال ورشاقة حروفنا، كي أقدمها برؤيتي التشكيلية، ودائماً يأخذني العمل في مرسمي لمساحات الحب لوطني المعطاء، وما سأقدمه دائماً تجاه هذا العطاء.