الثورة – هراير جوانيان:
يبحث رياض محرز ورفاقه عن تعويض تعادل افتتاحي مخيب أمام أنغولا، عندما تتواجه الجزائر مع بوركينا فاسو المتصدرة اليوم السبت في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا في كرة القدم في ساحل العاج، فيما تأمل تونس أن تستفيق أمام مالي بعد هزيمة صادمة أمام ناميبيا.
وتغيب نغمة الانتصارات عن الجزائر منذ فوزها على السنغال ١ – ٠ في المباراة النهائية لنسخة ٢٠١٩ في القاهرة، فقد خرجت خالية الوفاض من الدور الأول لنسخة ٢٠٢٢ في الكاميرون عندما جُرّدت من اللقب.
ولن تكون مهمة الجزائر سهلة أمام خيول بوركينا فاسو، المنتخب الذي بات أخيراً حصاناً أسود في البطولة، إذ وصل إلى نصف النهائي ثلاث مرات في آخر أربع مشاركات، خصوصاً أن المباراة ستقام ظهراً في ظل حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة، فضلاً عن المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها بوركينا فاسو التي تقع شمال شرق ساحل العاج، كما أن الجزائر عانت الأمرّين في مباراتيها الأخيرتين أمام بوركينا فاسو، واكتفت بالتعادل معها فيهما.
وفي المجموعة ذاتها، تطمح موريتانيا بدورها إلى تعويض خسارتها القاتلة أمام بوركينا فاسو في الجولة الأولى في بحثها الحثيث عن فوز أول في مشاركتها الثالثة توالياً وفي تاريخها في النهائيات، (تعادلان وخمسة هزائم في سبع مباريات) لكنّ أحلام المنتخب المعروف باسم “المرابطون” تصطدم بقوة منتخب أنغولا، وهذه المرة الثانية التي تلتقي فيها موريتانيا وأنغولا في نهائيات العرس القاري، حيث تعادلا سلباً خلال نسخة ٢٠١٩ في مصر، علماً أنهما التقيا في تصفيات النسخة ذاتها وتبادلتا الفوز ٤ – ١ لأنغولا في لواندا، و ١ – ٠ لموريتانيا في نواكشوط.
وفي المجموعة الخامسة، تصطدم تونس الجريحة، بمالي المنتشية بفوزها الصريح على جنوب إفريقيا ٢ – ٠ في مجموعة معقدة أساساً، حيث استهلّت تونس أولى مبارياتها بخسارة وبات عليها الآن تحقيق أربع نقاط على الأقل في المباراتين المقبلتين أمام مالي وجنوب إفريقيا، إذا أرادت منطقياً مواصلة حملتها للقب ثان بعد ٢٠٠٤.
فوز ثانٍ لأسود التيرانغا..
ويوم أمس، ضمنت السنغال حاملة اللقب الصعود إلى دور الـ١٦ بعدما حقّقت فوزاً مستحقاً على الكاميرون ٣ – ١، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثالثة، وسجّل مهاجم مرسيليا الفرنسي إسماعيلا سار ومهاجم الشباب السعودي حبيبو محمدو ديالو و القائد ساديو ماني مهاجم النصر السعودي، أهداف السنغال، وللكاميرون جان شارل كاستيليتو .
وفي المجموعة نفسها، تغلّبت غينيا على غامبيا بهدف أغيبو كامارا، لتنتهي حظوظ غامبيا في التأهّل كبطلة أو وصيفة المجموعة في مشاركتها الثانية، بعدما تسلّلت في النسخة الماضية إلى ربع النهائي.
وبات منتخب الرأس الأخضر أوّل المتأهلين إلى دور الـ١٦ بعدما سحق موزامبيق ٣ – ٠، ضمن منافسات المجموعة الثانية، وسجّل مهاجم رايو فاليكانو الإسباني بيبي، و مهاجم فاتح كاراغومروك التركي ريان مينديش، ولاعب وسط كراسنودار الروسي كيفن بينا، أهداف منتخب الرأس الأخضر، الذي بات يمتلك ست نقاط أمام مصر(نقطتان) وغانا (نقطة) ولا يمكن اللحاق به حسابياً.