منذ أن أعلنت وزارة التربية على تطبيق الأتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية دورة هذا العام،بتنا نلحظ أن جميع المديريات باتت تعمل كخلية نحل دونما توقف، وذلك من خلال إقامة الدورات التي يمكن من خلالها تمكين الأطر التربوية في تصميم هذه الاختبارات.
تتناول هذه الدورات باعتقادنا تدريب الموجهين الاختصاصيين على كيفية معايير بناء الاختبارات التي تتناسب مع المناهج المطورة، إضافة لأهمية ربط أهداف التعليم بمستويات أسئلة الاختبار، وتحديد طرق وأساليب تقويم مختلف المهارات بما يخدم تحقيق الهدف المنشود وتكافؤ الفرص وجودة التعليم، وتمكين الأطر التربوية من المهارات الأساسية في مجال التقويم.
طبعاً هذه الدورات تتطرق إلى تعريف الاختبار وأنواع وخطوات بناء الاختبار ونماذجه.
ونعتقد جازمين أن إقامة هذه الدورات إنما تهدف إلى تلبية احتياجات الأطر التربوية في عمليات بناء الاختبارات التحصيلية وآليات وطرق قياس وتقويم الطلاب، وبعض الإشكالات المطروحة على الساحة التربوية فيما يتعلق ببناء الاختبارات بالإضافة إلى أغراض الاختبار الجيد وخطوات إعداده وبناء الفقرات الاختبارية وتحليل فقرات الاختبار وأهمية ذلك، إضافة إلى جدول المواصفات وإخراج الاختبار وتطبيقه وأداة تقويم الاختبار.
وإذا كنا نتحدث عن الدورات التي تطلب التربية من مديرياتها في المحافظات لتطبيقها إنما لتعزز الجانب المعرفي بعملية تطبيق نظام الأتمتة في الامتحانات العامة وخاصة فيما يتعلق بالشهادة الثانوية دورة هذا العام ولجميع المواد.
صحيح ظهرت بعض الأصوات من بعض المدرسين الذين يمتهنون الدروس الخصوصية وبعض أصحاب المعاهد والمدارس الخاصة خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول، لكننا نقول لأصحاب هذه الأصوات إنه ومن خلال اطلاعنا على تصحيح العديد من الأوراق الامتحانية لمادة الرياضيات على سبيل المثال لا الحصر تبين أن الإجابات كانت بمستوى كل طالب العلمي والمعرفي إن من حيث الإجابات الصحيحة، أومن حيث الوقت الذي كان أحد مطالب بعض الطلاب، وهنا ننقل ما أكد عليه وزير التربية أن مركز القياس والتقويم التربوي سيدرس كل النتائج، ويقترح ما إذا كان بعض الأسئلة يحتاج لوقت أطول أم لا.
لكننا نعود لنقول: إن نتائج تصحيح الأوراق الامتحانية المؤتمتة ستفاجئ كل المشككين بنجاح التجربة التي أصبحت أمراً واقعاً لا رجعة عنه، ونحن هنا نقول لكل من يعتقد أن التربية ستتراجع عن تطبيق نظام الأتمتة عليهم أن يلتحقوا بالدورات التي تقيمها الوزارة ويتزودوا بكل ما هم بحاجة إليه، لأن أولياء أمور الطلاب لم ولن يثقوا بما تمتلكون من معارف علمية تعملون على تلقينها للطلاب الذين تدرسون.