تتباين الانطباعات عن أداء منتخبنا في نهائيات كأس آسيا بكرة القدم، المقامة حالياً في قطر، كما تختلف زاوية الرؤية للنتائج التي حققها، إلى حدّ التنافر أيضاً، وحتى في حال التأهل للدور الثاني -إن تحقق- فثمة من يراه تأهلاً تاريخياً، وإنجازاً، يشبه الإعجاز! وفي المقابل كثيرون ينظر إليه، أضعف الإيمان، وأقل من الطموحات، بالنظر طبعاً، لعدة عوامل، أبرزها، سهولة بلوغ الدورالثاني، بكثرة الفرص للطامحين، وزخم الإمكانات الفنية والإدارية واللوجستية، الذي حشد لهذا المنتخب، مالم يحصل عليه أي من منتخباتنا في العقود المنصرمة..
منتخبنا بلاعبين مغتربين محترفين في دوريات كبيرة،ومدير فني ذي تاريخ حافل بالعراقة والشهرة، ودعم غير محدود من الجماهير والمتابعين والعشاق،ومعسكرات خارجية وفرص احتكاك مع منتخبات قريبة من مستوى كرتنا، كل هذه المقومات تجعلنا نؤكد أن الفرصة مهيئة، أكثر من أي وقت مضى، ليس للتأهل التاريخي فحسب، وإنما لنعتبر أن كرتنا اهتدت أخيراً إلى بداية الطريق ، وبدأت تنفض عنها غبار الخيبات المتكررة، وتتلمس سبيل اللحاق بالركب الحضاري الكروي المحترف..
مباراة الهند،بعد غدٍ الثلاثاء، في الجولة الأخيرة من الدور الأول، مفصلية على جميع المستويات والأصعدة، لابديل فيها عن الفوز -ولا عزاء لأحد- إن خذلنا الانتصار.. فإما أن نبقى متمسكين بشمعة الأمل الوحيدة، أو نشيّع آخر مخزوننا من التفاؤل.
السابق