اعتراف ناقص!

في أحدث تقرير لهيئة المنافسة ومنع الاحتكار نفى مديرها نفياً قاطعاً وجود أية ممارسات احتكارية في أسواقنا بل ذهب لأبعد من ذلك ليذكر لنا عدد مستوردي بعض المواد الأساسية ورد على اتهامات البعض حول غياب دور الهيئة عما يحصل في الأسواق من احتكار بأنه ناجم عن المقارنة بين الدخول والأسعار.

نستغرب هذا الكلام لمسؤول عن منع الاحتكار في الوقت الذي يعترف فيه القطاع الخاص بوجود احتكار القلة تحت مسمى ” احتكار القلة ” الموجود منذ عقود وحتى يومنا هذا فهناك احتكار بصفة شركات ومؤسسات هي الوحيدة التي تتحكم بالسوق وبعدد من السلع والمواد الغذائية التي تعود لأشخاص سواء أكانت بأسمائهم المباشرة أم غير المباشرة وعددهم لا يتعدى أصابع اليد الواحدة .

وإذا ما عُدنا لهيئة المنافسة ومنع الاحتكار نرى أنها تكتفي بإعداد الدراسات وتحليل نقاط الضعف والقوة في السوق، هذا جيد من الناحية النظرية لكننا نسأل هل استطاعت التأثير والضغط على القطاع الخاص؟ أو لنقل هل سمعنا عن محاكمة واحدة لتاجر يحتكر ويتلاعب بقوت المواطن كان للهيئة دور فيها ؟ في حين سمعنا قيام مديريات تموين بضبط عدد كبير من كبار مستوردي الزيوت النباتية وتحويلهم إلى القضاء بعد محاولتهم احتكار المادة وحجبها عن التداول وبذلك هناك انفصال حقيقي للهيئة عن الواقع وعن دورها الأساسي.

للأسف- هيئة منع الاحتكار- وعلى مدى السنوات الماضية كانت تؤكد أن ارتفاع الأسعار لا يعني احتكاراً متلطية وراء ارتفاع سعر الصرف والظروف الاقتصادية.

مع الإشارة إلى أن الوضع الراهن يتطلب دوراً للهيئة من خلال الالتفات لحالة الفوضى السعرية وغير المسبوقة لمختلف السلع والمواد واحتكار العديد منها من قبل التجار والغياب الكامل للمنافسة وألا تكتفي بالدراسات والتحليل بل الرصد لمختلف السلع ومدى تأثيرها على المواطن .

بالتأكيد الحكومة قادرة على منافسة محتكري القلة _على حد تعبير البعض _من خلال المزيد من التدخل الإيجابي في مؤسسات السورية للتجارة وهذا سيترك أثراً إيجابياً على الأسعار والمواطن.
ش

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية