استقبلت المدارس الأحد الماضي طلابها لمتابعة عامهم الدراسي، فصل آخر من الجد والاجتهاد والمثابرة ينتظرهم في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي وذلك بعد الوقوف على نتائجهم الدراسية في الفصل الأول من خلال الجلاء المدرسي، وتمتنع الإدارة عن تسليمه للطلاب المقصرين، والذي يتربص بهم الفشل أوالرسوب إلا بحضور أولياء أمورهم وهؤلاء لايشاهدون في المدرسة إلا باستدعاء رسمي إداري، وهنا يكون التواصل بين المدرسة والأهل أداة تهديد وعقاب للطالب حيث يستاء الطرفان من تأخره الدراسي فيتلقى عقابه مرتين.. مرة في المدرسة ومرة في البيت.
يجهل أغلب الآباء مسؤوليتهم عن فشل الأبناء إذ يمارسون ضغطاً شديداً على أبنائهم حتى يحققوا نتائج جيدة من دون متابعتهم والأخذ بأسباب نجاحهم، وقد ينشأ عن ذلك إحباط وكره للمدرسة وتفتر همتهم وتنعدم دافعيتهم، وهنا تبدو أهمية الشراكة بين الأهل والمدرسة، وذلك من خلال اجتماعات أولياء الأمور غير التقليدية التي تعقد في معظم مراحل التعليم للشكوى والعتاب وتنفر الآباء من حضورها بل باعتماد عدد من وسائل وأساليب التواصل الوثيق والدائم والمستمر والاجتماعات الدورية والإلزامية التي تبحث بشخصيات الطلاب وسلوكهم أكثر من إنجازهم وتحصيلهم المعرفي وتعريف الأسرة على أشكال التعاون والمشاركة لأن معظمهم على استعداد ويرغبون في التعاون ولكنهم لايعرفون كيف ومتى؟ ومهما اختلف الآباء في مفاهيمهم لكنهم جميعاً يتفقون على هدف واحد مع المدرسة وهو تفوق الأبناء.
السابق
التالي