الفرق “غفلة ” عين

لا بأس أنه تم توصيف القانون الأساسي للعاملين بالدولة بأنه سيئ، ونحن لم نقل غير ذلك وكتبنا كثيراً عن ضرورة تعديله لأنه بالمنطق لا يُمكن تطبيق القانون نفسه على القطاعين الإداري والاقتصادي، وكان يُفترض أن ينطلق مشروع الإصلاح الإداري من تعديله.

إذاً السوء الذي يتصف به القانون الأساسي للعاملين بالدولة ناتج عن شموليته للقطاعين الإداري والاقتصادي برغم تباين المهام والظروف بين جهة وأخرى، ومؤسسة ذات طابع إداري وأخرى ذات طابع اقتصادي، وعلى ما سبق يجب ألا يكون نظام الحوافز واحداً وشاملاً لكافة مؤسسات الدولة لأن هناك خصوصية لكل مؤسسة تحكم عملها، وهناك ظروف مختلفة حتى للعمل نفسه، فظروف مراقب ضخ مياه الشرب من نبع السن مثلاً ليست كظروف مراقب مضخات المياه في محطات توليد الكهرباء، فالأول عندما تتعطل المضخات عنده يوقف الضخ ويجلس تحت شجرة أزدرخت وينتظر قدوم الورشة لإصلاحها ولا بأس إن تأخرت، أما مراقب مضخات المحطات الحرارية فإنه يعمل بظروف قاسية جداً، من حرارة عالية، ضغط مرتفع، وتوقف الضخ ينتج عنه كارثة إن “غفلت “عينه أو تأخر لثوانٍ، وبالتالي لا يُمكن منح الحوافزنفسها لكلا المراقبين على أساس كميات المياه التي تم ضخها وبما أنه بعد ثماني سنوات من الدراسات والملاحظات والمطالب بتعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة بدأ العمل الجدي للتعديل، فلا بد من التحرك في الوقت نفسه لتعديل القانون 51 الذي يحكم آلية تلبية احتياجات الجهات العامة وتنفيذ مشاريعها لأنه أولاً لم يعد مناسباً ولا منطقياً بل أصبح معرقلاً ومقيداً لمعالجة واقع الجهات العامة أولاً، وثانياً لأنه أيضاً منذ سنوات طويلة وكل الجهات العامة تطالب بتعديله.

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق