تحت القصف.. هم أسطورة للصمود والوفاء

الثورة _ رنا بدري سلوم:
لايزال شعبنا في فلسطين المحتلة يدفع ثمن صموده دماً وروحاً، وهو في مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء يفتقد إلى أبسط مقومات الحياة، ولا يساوم على أرضه وبقائه عليها، موقناً أن الجرائم التي يرتكبها العدو لشل حركة النضال الوطني الفلسطيني، وتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، والاستيلاء عليها، ومنعهم الدفاع عنها وعن حق العودة محاولات ستبوء بالفشل مهما علا سلطانها.
مجازر بالجملة نستفيق عليها في كل صباح، لن تستثني شيئاً، لم تراعي حرمة المكان، ولم تقف عند حقوق الإنسان، مجازر هدفها التدمير الشامل لأكبر عدد من التجمّعات البشرية التي لجأت إلى سقف يأويها ويشعرها بالأمان، خمسة مراكز إيواء في خان يونس كانت آمنة، ارتكب فيها العدو الإسرائيلي مجازر بالجملة ارتقى على أثرها آلاف الشهداء هدفه تصفيه الشعب الفلسطيني وباعتراف منه وبدون أي رادع، صرّح الاحتلال الإسرائيلي أمام وسائل الإعلام بقصف مراكز إيواء: جامعة الأقصى، والكلية الجامعية، ومدرسة خالدية، ومدرسة المواصي، ومدرسة الصناعة، بشكل مباشر وباستخدامه طائرات الاستطلاع والمدفعيّة.
والسؤال الذي يفرض نفسه من يحمل مسؤولية الجرائم المتواصلة بحق الشّعب الفلسطيني خاصة بين صفوف النازحين في مراكز الإيواء، وأين المجتمع الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية؟ التي تغض النظر عن جرائم بشعة بحق شعب أعزل، من غارات إسرائيلية منذ فجر يومه إلى طائرات مسيّرة “كواد كابتر” تطلق النار على الأهالي مباشرة وهم في منازلهم آمنين.
أي جريمة ارتكبها شعبنا الصامد في قطّاع غزة ليدفع هذا الثمن، سوى أنه متعلّق في أرضه ومقاومته حتى رمقه الأخير؟ سوف لن ننسى، ولن ينسى شعبنا في فلسطين الصمت الدولي، الذي يقف مكتوف الأيدي أمام نداءات الاستغاثة في وقف إطلاق النار على الأهالي والأطفال في غزّة،كما لم تفلح المسيرات الشعبية العالمية في الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف الإبادات الجماعيّة وسياسة التجويع والقصف المباشر، وهو ما يثبّت عزيمة المقاومة الفلسطينية في ردع الشر وعدم الاستسلام فلا يوقف النار إلا النار، ولا يليق بفلسطين إلا البقاء والمقاومة التي تكتب بدماء أبريائها تاريخاً جديداً ستذكره الأجيال القادمة، بأن فلسطين كطائر الفينيق الذي يخرج من تحت الرّماد، وأن شعبها أسطورة للصمود والمقاومة والحياة.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية