الثورة _ همسة زغيب:
أبدع الفنان التشكيلي الفلسطيني معتز العمري لوحات جمعت بين الرؤية الفنية والفكر الإنساني، مشيراً إلى أن الفن يعني الانتماء للوطن، وأن مأساة الشعب الفلسطيني وصرخة الألم والحرب مختلفة هذه المرة بعد أحداث القدس والعدوان الإسرائيلي على غزة، محاولاً إظهار حجم المعاناة الكبيرة في مساحات اللون المختلفة باستخدام تقنيات متنوعة.
تميزت لوحاته بألوان الإكريليك على القماش إضافة إلى إدخاله تقنيات جديدة ومختلفة، حيث دمج في أعماله بين تقنية الطباعة والفن اليدوي، وأدخل الطباعة الحرارية إلى الرسم.
وهو يتفاعل بأحاسيسه الخاصة ويعبر بريشته وأدواته التشكيلية ووسائطه الفنية، فيرسم ويلون ويُدهش المشاهد بما تحمله لوحاته من إبداع ولغة وروح خاصة للإضاءة على جرائم الاحتلال المتكررة والوحشية.
يستخدم الفنان العمري أيضاً الريشة واللون الأحمر رمز دم الشهداء، لتجسيد مرارة الحرب في غزة، من تهجير وتدمير ونزوح، لكن برؤية جمالية خاصة تميز أفكار لوحاته بالأشكال والخطوط والرموز التعبيرية لمكونات أرض فلسطين ومعاناة الطفولة الفلسطينية، كما أن الوجه البشري كان عنصراً أساسياً مع كل تعابير الخوف والقلق والجوع والألم وصلابة المرأة المقاومة بلونها الشاحب، وعبّر عن فكرة التمسك بالعودة من خلال الصورة والكلمة فرسم كلمة غزة داخل الشمس حالمة بالأمل وبالغد المشرق.