ماذا بعد قرار المحكمة؟

قرار محكمة العدل الدولية بفرض تدابير مؤقتة فورية لحماية الفلسطينيين يشكل بداية مسار لإنفاذ قواعد القانون الدولي ولإنهاء إفلات الكيان الإسرائيلي من العقاب الذي استغله على مدى عقود لارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين.
ورغم أن صيغة القرار لم تفصح عن وقف إطلاق النار لكنها تنص ضمناً على وقف إطلاق النار كما طلبت جنوب إفريقيا، فالامتناع عن قتل أي فلسطيني والامتناع عن التسبب بأي أذى جسدي أو نفسي وإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بذلك مع طلب التوفيرالفوري للخدمات الأساسية والمساعدات يعني الأمر بوقف إطلاق نار فوري بما يشمل كسر الحصار.
كما جاء القرار ليؤكد أنه لا أحد في العالم فوق القانون الدولي، وأن العدل يسري على الجميع، وأن هذا القرار يضع حداً لثقافة الإجرام والإفلات من العقاب التي تمثلت بعقود من الاحتلال والتطهير العرقي والاضطهاد والفصل العنصري.
ومن هنا جاء الترحيب بالقرار الذي يطالب بتطبيق عدد من التدابير المؤقتة الفورية لحماية الفلسطينيين والتي أهمها توقف إسرائيل عن ارتكاب جرائم قتل بحق الفلسطينيين وإلحاق الأذى بهم أو إخضاعهم لظروف معيشية تستهدف التدمير المادي لهم، بالإضافة إلى توفيرالاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري.
كما يشكل القرار تقويضاً عميقاً لشرعية الكيان الصهيوني الوجودية، باعتباره كياناً أو كما تدعي الصهيونية “وطناً قومياً” لمجموعة تعرضت لإبادة جماعية، فها هوهذا الكيان بذاته تتخذ بحقّه إجراءات احترازية ضد ارتكابه الإبادة الجماعية، وهذا لا بدّ من البناء عليه وتعزيزه في جهد عربي وعالمي لنزع المشروعية عن الصهيونية كأيديولوجيا استعمارية إحلالية.
لكن الضروري متابعة هذا القرار والاستدلال إليه في مقاضاة الكيان الصهيوني وحكومته وحليفته الولايات المتحدة الأميركية وحكومات الغرب باعتبارها شريكة في الإجرام.
وهذا التفسير ينبغي تبنيه من قوى المقاومة عربياً ودولياً، لأن عدم النص على وقف إطلاق النار يحاول الكيان استغلاله ومواصلة عدوانه وإجرامه.
ومن هنا ووفق بيان الخارجية ، تشدد الجمهورية العربية السورية على ضرورة مواصلة الجهود العربية والدولية داخل الأمم المتحدة وخاصة في مجلس الأمن لإعطاء قوة إلزامية لقرارالمحكمة فيما يخص الإجراءات المؤقتة التي طلبتها.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات