الملحق الثقافي- علي الدندح:
الغمامة تحلق حولي مثل اليمام
تحطّ على شرفة و تطير
إلى نافذة ..
و ترفرف بين ربيعين
يتكئان على صدفة
جمعت عاشقين
على شاطئ في الأغاني البعيدة
* *
الغمامة تمشي إلى جانبيّ
تردُّ الصباح
و تضحك مثل صغارٍٍٍعلى موعد ٍمع عيد ٍو حلوى جديدة
* *
الغمامة تحمل صمت المدائح
في أفُقٍ صاعدٍ نحو شمس .
و كل ارتحال غد ٍ مثقل ٍ
نحو أبواب أمس .
و بي كل ما لم تقله الغمامة
إذا ما قرأتك حيناً بشعر
و حيناً بلمس .
* *
الغمامة تنجزُ بيتَ القصيدة ٍ.. تجري لقاءً طويلاً ، بلا أي معنى
و أفقاً لعاشقة حدثت نفسها
بثلاث لغات ٍ و قافية…
بعدها لم تجد أي معنى
يدل على قلبها
أو يرتب حلماً تبعثر في شعرها
* *
و ريحاً لطفل يرى العمر أثقل من عتبات ٍ
المنازلْ
و حفنة ماء لصحراء تركض من ألف عام
لتبلغ ساحل
و لوناً لهذي الجهات التي انفرطت في الصدى
و الرسائل .
* *
و الغمامة أكبرُ من قبلةٍ …
عبرت بين شمسين عاريتين
و جسمين لم يعرفا الحبّ من قبل
سالت ففاض الهواء
و قَلَبَ في ظلها كلّ أعمى كتابه !
* *
الغمامة تصدحُ حوليَ مثل البلابل
تعلمني الصمت في الضوء
و الكلمات الجديدة
ههنا تحت هذي السماء المديدة
و شعرا ً تعثر ما بين ناي
و بين كمان
و حزناً يزخرف لوحةَ ماء مع الفيضان
* *
الغمامة ثوب برائحة البحر
حب برائحة الكستناء
و شمس ٌ يقود خطاها ولدْ
الى أزل عالق في أبدْ
الى أزل عالق في أبدْ
العدد 1177 – 6 -2 -2024