“نحّات” الخيال..

القدرة “قدرتنا” الواسعة والكبيرة على الخيال هي التي تزيد من فرص صناعة ذكريات قابلة للعيش أكثر.. ولمدة أطول.

يُخيل لها أن بعض الأحداث.. ومجرياتها.. تنغرس عميقاً في وعيها لأنها اكتست بزيّ (ذاكراتي) مشغول بتفاعلات خيالها..

وبذات الوقت قوة الخيال، والتي أطلق عليها “رامون كاخال” قوة الفكر، تستطيع منحنا قدرة صنع لحظات مستقبلية نرتجيها.

تمكّن “كاخال” من مزج خياله مع أبحاثه ليصل إلى أهم النتائج حول التركيب النسيجي للجهاز العصبي، فكان التشريح الخلوي هو أكثر عالم خيالي مثير ومذهل له..

خلطة فريدة من علم وخيال أوصلته إلى نوبل.

يقول “كاخال”، أبو علم الأعصاب الحديث: (إذا عقد كلّ إنسان العزم، فإنه يمكن أن يكون نحاتاً لدماغه)..

أي لأفكاره بقوة دفع الخيال المتولّد عنها.

كم يلزمنا من قوة فكر وخيال لنغدو نحّاتين للحظاتنا المستقبلية.. ولحظات حبّ نتأمّل عيشها..؟

ثم ماذا يبقى من الآخر (الحبيب/المحبوب) حين نتأمّل علاقتنا به بعيداً عن خيالاتنا عنه وأحلامنا التي نتشاركها وإياه..؟

قناعة “كاخال” في نحت الدماغ، ذكّرتها بنحّات من نوع آخر..

ويبدو كأنها كانت تبحث عن مفردة توصّف تماماً قدرته، ذاك الآخر، على الحلم والخيال التي تفوق قدرتها مع أنها صاحبة باع طويل باستجرار أحلام يقظة لا تنضب.

ببساطة، يجعل من الخيال وسيلة لتوليد الكثير من الأفكار الواثق من تصييرها مستقبلاً يتجهز لعيشه.

شبكة واسعة من نسيج أحلام يتفنن بحياكتها خيالاً.. مستبدلاً قاعدة “كاخال” (خيال، علم) لتغدو معه ثنائية (خيال، عاطفة). أيضاً قناعة رومان غاري (كلّ ما يحتاجه الحبّ هو المخيلة)، تصبح معه (كلّ ما يحتاج الواقع هو المخيلة)..

ولهذا يهندس خيالاته فيجعلها تلك “النبتة” المليّنة لعسر هضم بعض الوقائع المعاشة.

هل تتحدثْ عنه أم عن نفسها..؟

وكأنه توءم لطاقة الخيال لديها..!

بالنسبة لها، تريد نحت صور ذهنية تنسجم تماماً مع أحلام يقظتها وخيالاتها..

فتنغمس مطولاً في “النسيج الخيالاتي”، كأنها تبتغي تكبيره ليغدو نسيجاً لحياة واقعية ترغب به.

تداعبها فكرة أنهما في سباقٍ للحلم والخيال..

توشوشها أفكارها: مَن نسيج الحلم لديها أكبر.. ومن قدرته أقوى على تشريح خيالاته وطرد الهذيانات والهلوسات منها..؟

كلّما فعّلنا الخيال زادت فاعلية ذكرياتنا ولحظاتنا، فتصبح كوشمٍ لا يفارقنا.. تُنحت في تلافيفنا الدماغية.. مستقرة ضمنها دون أن تغادرها.

 

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص