مع كل خطوة نحو تحقيق أفضل الخدمات وضمان حسن الاستقبال والترحيب بالمتعامل لا سيما في مصارفنا العامة.. يلاحظ وجود بعض العقبات والثغرات غير المسوغة.. تجعل من جميع تلك الخطوات على أهميتها غير ذات جدوى!!.و لعل زيادة الأعباء على مصارفنا العامة من خلال جعلها صندوقاً لدفع رواتب الموظفين.. والمتقاعدين.. إضافة إلى جعلها كواة للدفع الالكتروني لطلبة الجامعات.. يتطلب أن تكون البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على قدر عال من الجهوزية.. وأيضاً توفر متطلبات تتظيم الدور للمتعاملين مع تلك المصارف أمام الأعداد الكبيرة من المتعاملين المستجدين.
وهنا يمكننا القول هل من الممكن تحويل رواتب العاملين إلى مصرف دون وجود بطاقة إلكترونية تمكن العامل من سحب راتبه الشهري او التقاعدي عبر صرافات تلك المصارف الآلية.. كان من المفترض عدم تحويل رواتب أي جهة الى أي مصرف إلا بعد توفير تلك البطاقات.. وأيضاً يجب توفير أجهزة إلكترونية لتنظيم الدور حتى تمنع حالات الازدحام على أمناء الصناديق.. وللأسف الشديد اتضح أن هناك أجهزة إلكترونية لتنظيم الدور غير أن معظمها متعطل منذ سنوات.. ولم تتم المعالجة وإصلاحها.. إضافة إلى خروج بعض الصرافات من الخدمة أيضاً بسبب بعض الأعطال دون إصلاحها مما يتسبب بضغط على المصارف.
لا بد من الاستفادة من كامل التجهيزات المتوفرة.. وعدم تركها خارج الخدمة لأسباب يمكن تجاوزها بقليل من الصيانة والإصلاح لتقديم الخدمات المناسبة للأعداد المتزايدة من المتعاملين.