خرق للقرارات الأممية.. ومعارك مفتوحة حتى التحرير

لميس عودة:
محطات شرف وكرامة وملاحم بطولة واستبسال، خاضها ويخوضها أهلنا في الجولان المحتل، ضد الكيان الصهيوني المغتصب للأرض، والذي يحاول سلخه عن امتداده الجغرافي والوجداني مع عمقه التاريخي السوري، فلم تثن بواسل الجولان جرائم العدو رغم فائض الوحشية فيها عن الذود عن هويتهم الوطنية وتشبثهم بأراضيهم، ولم تفلح  كل ممارسات الاحتلال الإرهابية المتواصلة بحقهم من بطش وتنكيل ومصادرة حريات وسلب حقوق لطمس انتمائهم لوطنهم الأم سورية، ومازالوا إلى اللحظة الراهنة يتصدون بحزم لمخططاته.
فجرائم العدو متواصلة منذ57 عاماً، يوم وطئ أرض الجولان محتلاً غاصباً ورغبته الاستعمارية محمومة في سلب الأراضي لتوسيع بؤره الاستيطانية وفرض الهوية الإسرائيلية على أهلنا بالجولان بالقوة، وهي أخبث أجنداته لترسيخ احتلاله للجولان وقطع شرايين انتماء أهلنا وتلاحمهم مع وطنهم، والتي تصدى لها بواسل الجولان بحزم بإضراب الكرامة، واضطر الاحتلال مرغماً للرضوخ لمطالب أهلنا في الجولان والتراجع عن مخططه العنصري، لفرض “الهوية الإسرائيلية” عليهم.
ولم تتوقف جرائم العدو في الجولان وانتهاكاته بحق أهلنا حتى اللحظة الراهنة فهي سلسلة طويلة، وحلقات الإجرام فيها ممتدة على مدى أكثر من نصف قرن من الإرهاب الإسرائيلي الوحشي ومنها:
استيطان وسرقة مياه وأراض..
عمد العدو الإسرائيلي لتهجير الغالبية الساحقة من سكان الجولان عنوة بعد 3 أيام من القصف الكثيف والعنيف، وحظر الاحتلال الدخول إلى 105 قرى مهجرة، وأعلن عن جميع القرى والمزارع التي تم ترحيل أصحابها وأهلها منها مناطق عسكرية مغلقة، بعدها أنشأ الاحتلال في 14 تموز 1967  أول مستوطنة “مروم جولان” لتنضم إليها 33 مستوطنة يقطنها حاليا 27 ألفا من الصهاينة المحتلين.
وفي آذار 1968 وضع الاحتلال الإسرائيلي بموجب أمر عسكري يده على مصادر المياه بالجولان وكشف عن نحو 100 نبع مياه، وقام ببناء 40 مجمعاً مائياً وبركة اصطناعية تخزن بها نحو 100 مليون متر مكعب من مياه الأمطار والينابيع تستخدم لري المزروعات التابعة للمستوطنات، وحفر 7 آبار يستعملها لسحب المياه الجوفية، إذ يوفر الجولان للكيان الغاشم ما نسبته 30% من استهلاكه السنوي للمياه.
ليس سرقة المياه في الجولان المحتل فحسب ما يقترفه الاحتلال من مخالفات جسيمة للقانون الدولي، بل هناك نحو 500 ألف دونم من أراضي الجولان المحتلة تم استخدامها مراع لتربية الأبقار و المواشي وهناك أيضا 100 ألف دونم تستغلها المستوطنات لزراعة الفواكه والخضراوات والحبوب والأزهار، وما تبقى من أراض تصنف محميات طبيعية تستعمل للتدريبات العسكرية.
وفي عام 2016 شرع الكيان المحتل بالبحث عن النفط والغاز في مرتفعات الجولان، وكانت هناك استثمارات لشركات نفطية بتمويل أميركي للتنقيب عن النفط رغم معارضة جمعيات تعنى بشؤون البيئة تواصل الشركات التنقيب.
– سرقة الهواء لتوليد الكهرباء..
لم يترك العدو الإسرائيلي وسيلة لنهب الموارد في الجولان لم يستخدمها إمعاناً في إجرامه بحق الأرض والإنسان، إذ لم ينجُ الهواء من أطماعه، فبعد سلبه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية جاء بمخططات لإقامة مراوح هوائية على أراضٍ زراعية يسعى لمصادرتها وقضمها من أصحابها بذريعة الاستفادة من الطاقة المتجددة لتوليد كهرباء للمستوطنات اللاشرعية المقامة على أنقاض بيوت أهلنا الجولانيين، ويعد مخطط التوربينات من أخطر المخططات التي تستهدف الجولان، حيث يعمل الاحتلال على تمريره بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح، في حين أن هدفه الحقيقي الاستيلاء على أكثر من 6 آلاف دونم عبر إقامة 46 توربيناً على ثلاث مراحل، نفذ منها المرحلتين الأولى والثانية على مساحة تقدر بأكثر من 2000 دونم من أراضي القرى المهجرة بينما أجبر رفض أهلنا للمخطط، الاحتلال على وقف تنفيذ المرحلة الثالثة التي تستهدف نحو 4 آلاف دونم من أراضيهم الزراعية في قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاتا.
كل جرائم كيان الإرهاب الإسرائيلي في الجولان المحتل وانتهاكاته بحق أهلنا جرت وتجري على مرآى هيئة الأمم ومنظماتها، وبخرق سافر لقراراتها وقوانينها، حيث صدرت عن الأمم المتحدة قرارات عديدة منذ احتلال الجولان بقيت حبيسة أدراجها، فلم تعد حقاً استبيح ويستباح جهاراً، ولم تنه احتلالاً ولا حتى لجمت التعديات ونهب الأراضي ومصادرة الممتلكات ناهيك عن البطش والتنكيل والاعتقالات التعسفية والترهيب كطقوس عدوانية يمتهن الصهاينة تأديتها منذ  57 عاماً على امتداد جغرافية الجولان المحتل.

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا