الإضراب الوطني الكبير.. تجسيد بطولي لمقاومة الاحتلال

الثورة – ناصر منذر:
شكلت انتفاضة أهلنا في الجولان السوري المحتل عندما ثار أبناؤه في 14 شباط عام 1982 ضد قرار الضم الباطل، تجسيداً عملياً لمقاومة الاحتلال وسياساته الجائرة بالضم والتهويد، في تأكيد واضح على تمسكهم بهويتهم الوطنية، وبالمقاومة، وتشبثهم بأرضهم، وبمواقفهم الوطنية التي حطمت جبروت الاحتلال وأسست قاعدة صلبة لحركة المقاومة وانتصاراتها على العدو الصهيوني على طريق العودة إلى حضن الوطن الأم سورية.
قرار الضم كان تعبيراً مفضوحاً عن الأطماع الصهيونية التي لطالما شكلت هاجساً ومطمعاً بالنسبة لحكام ومنظري كيان الاحتلال نظراً لموقع الجولان الاستراتيجي المهم، ومن هنا فإن مسيرة النضال لأهلنا في الجولان المحتل ضد الاحتلال ومخططاته وقراراته العنصرية حافلة بمحطات مقاومتهم له منذ أن دنس تراب أرض الجولان قبل أكثر من خمسة عقود.
الإضراب التاريخي الذي سمي أيضا بالإضراب الكبير جاء بعد اجتماع شعبي تنادى إليه أهالي الجولان بمشاركة الآلاف منهم في الثالث عشر من شباط عام 1982 وقرروا فيه إعلان الإضراب العام المفتوح تحت شعار المنية ولا الهوية للتأكيد على رفضهم القاطع لقرار الضم ومقاومة كل إجراءات الاحتلال والتمسك الثابت بهويتهم الوطنية السورية.
وفور إعلان الإضراب قامت قوات الاحتلال بفرض حصار عسكري شامل على القرى والبلدات في الجولان، وشنت حملات قمع واعتقالات تعسفية طالت عشرات الشبان، وفرضت منع التجول في مختلف القرى، إلا أن أهالي الجولان العزل قابلوا الحصار الجائر وإجراءات الاحتلال بالصمود والمقاومة والتجذر في أرضهم وقراهم، وخاضوا خلال فترة الإضراب مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال كان أهمها معركة الهوية التي جرت في الأول من نيسان عام 1982 بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى ونكلت بسكانها.
وبعد أكثر من خمسة أشهر من الإضراب اضطر كيان الاحتلال إلى الاستجابة لمطالب الأهالي والتراجع عن مخططاته العنصرية لفرض “الجنسية الإسرائيلية” على أبناء الجولان بالتزامن مع تأكيد الأمم المتحدة والكثير من الدول الحرة في العالم أن قرار الكنيست الإسرائيلي بضم الجولان باطل ولا أثر قانونياً له وأن الجولان أرض سورية.
في كل محطاتهم النضالية، يعبر أهلنا في الجولان المحتل عن ثقتهم بأن الجولان سيرجع إلى حضن الوطن مهما طال الزمن، وقد ازداد إيمانهم بقدرات قواتنا المسلحة الباسلة على تحقيق الانتصار، لاسيما بعد أن واكبوا إنجازات الجيش في تصديه للتنظيمات الإرهابية التي دعمتها “إسرائيل” على مدى الأعوام الماضية، وهم أكثر إدراكاً اليوم بأن سورية ستخرج منتصرة على أعدائها وسيندحر الإرهاب عن كل شبر من أرضها بما فيها الجولان المحتل.

آخر الأخبار
"18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق تحصيل 950 مليون ليرة ديون متعثرة في زراعي كفرزيتا الأمم المتحدة: حقوق الإنسان يجب أن تكون أساس أي تحول في العصر الرقمي تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري.. الشبكة السورية توثق 22 عملية توغل بري خلال شهر الربوة تحت رحمة مستثمرين يقضمون سكة القطار ويسورون مجرى بردى برنامج توزيع المياه في جرمانا بين الحاجة والتنظيم محافظ إربد يزور المسجد العمري في درعا عودة الحياة إلى القرى السورية المهجورة.. المحلات تفتح أبوابها من جديد محافظ اللاذقية يشيد بالدور الأردني في مكافحة حرائق الغابات  الهلال الأزرق يطلق نداءً عاجلاً.. ثلاثة أرباع السوريين بحاجة للمساعدة والكارثة الإنسانية تتفاقم  تضامن أهالي حلب مع رجال الدفاع المدني المشاركين في إخماد حرائق اللاذقية كيف أصبحت الغابات وقوداً تنتظر شرارة الاشتعال صادرات الخضار والفواكه.. دفعة للاقتصاد رغم تحديات الجفاف والتكاليف.. 531 براداً في أسبوعين إلى الخلي... الرشاوى واستغلال المنصب يطيحان بوزير سابق.. والنيابة تتحرك تقرير جديد للبنك الدولي يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية في سوريا وفد أردني يبحث التعاون والتنسيق مع محافظ درعا إخماد حرائق اشتعلت في قرى القدار والفلك والشيخ حسن مبادرات في حماة لدعم معتقلين محررين من سجون النظام المخلوع طلاب الثانوية "التجارية" يواجهون امتحان المحاسبة الخاصة بثقة وقلق عودة النبض التعليمي لقرية نباتة صغير في ريف الباب