ثلاثي الأبعاد !

الأحداث المؤسفة التي تبعت قمة الدوري الممتاز لكرة القدم بين ناديي حطين والفتوة _ضمن الجولة الثالثة عشرة من المسابقة_والتي استدعت إصدار بيان من وزارة الداخلية تضمن الإشارة لتوقيف عدد من الأشخاص والتحقيق معهم بعد أعمال الشغب التي شملت محاولة الاعتداء على طاقم التحكيم وتخريب موجودات ملعب المباراة، وإصابة عدد من أفراد حفظ النظام قبل أن يتم إصدار قرار سريع من لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد اللعبة الشعبية الأولى لناحية الدعوة لتقصي الحقائق بصورة عاجلة ومنع إقامة أي مباراة لفريق حطين على أي ملعب في مدينة اللاذقية مقابل إصدار بيان غريب من إدارة نادي حطين لا يستنكر أي أعمال عنف ويهدد باللجوء إلى الاتحاد القاري للعبة، مع تحميل حكام اللقاء مسؤولية الأحداث المذكورة، جميعها معطيات تؤكد وجود خلل كبير في طريقة تعاطي إدارة نادي حطين مع الوقائع ومحاولة واضحة للتهرب من الأسباب الحقيقية التي أدت لخسارة المباراة وتحميل المسؤولية لحكام اللقاء.

طبعاً لسنا حالياً في وارد تقييم أداء حكم المباراة لأن هذا ليس من اختصاصنا، وفي ذات الوقت لا نقول إن أداء جميع حكام الدوري مثالي ولا تشوبه شائبة، ولكن من غير المقبول أن تكون ردات الفعل بتلك الغوغائية التي تصل حد الاعتداء على البشر والحجر !.

كذلك الحال وفي ذات الوقت لا نصادر حق إدارة نادي حطين بالتعبير عن رأيها، ولكن أيضاً من غير المعقول ألا تستنكر تلك الإدارة أحداث العنف والشغب وأن تذهب باتجاه إلقاء اللوم على الحكام فقط.

قبل كتابة هذه السطور صدر قرار نهائي بالأحداث المذكورة ولكن بصراحة فإن ما كنا وما زلنا ننتظره هو إجراء ثلاثي الأبعاد أولها عن وزارة الداخلية التي يترقب الجميع ما ستصل إليه بتحقيقاتها، وثانيها من اتحاد كرة القدم المطالب باتخاذ قرار أكثر حزماً من العقوبات المعلنة والتي وُصفت بالمخففة، وثالثها من الاتحاد الرياضي العام المطالب أيضاً بمحاسبة إدارة نادي حطين ومساءلتها عن موقفها العلني المُستهجَن.

إن التراخي في التعامل مع وقائع الشغب أمر مرفوض رغم إدراكنا وجود فئة متعاطفة مع نادي حطين ولا سيما من مشجعي النادي ومنتسبيه ولكن التشدد يجب أن يكون ثلاثي الأطراف -كما ذكرنا آنفاً- لأن المبررات التي يسوقها الجميع لشرعنة ما حدث لا ترقى لمستوى الحدث على الإطلاق لا بل إن البعض وصف القرارات الصادرة كعقوبات بأنها شرعنة للشغب!.

آخر الأخبار
كيف نجذبه في ظلّ الاقتصاد الحر؟. الاستثمار الأجنبي بات ضرورة لبناء سوريا المستقبل الحمصي لـ"الثورة": اتباع القواعد بشكل أكاديمي والمعرفة التقنية والتسويقية حراك اقتصادي واسع في سلسلة المعارض التخصصية البرنامج النووي الإيراني: تطورات مثيرة للقلق في سياق الأمن الإقليمي والدولي   التكافل الاجتماعي.. سبيل نهوض الوطن وتعافيه القاسم لـ"الثورة": الرياح ووعورة التضاريس تسببت باستمرار حرائق الربيعة وزير الاقتصاد: الزيارة إلى إدلب بداية الإنجازات الشيخ الدرويش لـ"الثورة": الغزو الثقافي استهدف العقيدة والدين وزيّف التاريخ درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة