مجرم الحرب الدولي أردوغان

ثورة أون لاين: تتضح، يوماً، بعد آخر، ومرحلة إثر أخرى، ومع تصاعد وتيرة الحرب الكونية العدوانية الإرهابية الشرسة (الثورة السورية)، ضد سوريا ملامح وأبعاد وأهداف الحملة البربرية الخبيثة التي لم يكن لها علاقة بمصالح وتطلعات الشعب السوري ومستقبله، كما كان يذرف ويهرف "الثوار" وداعموهم فيما وراء البحار، ولتتضح معه حقيقة الدور التركي الأردوغاني الشرير، الذي كان ولا زال، أحد حوامل المشروع الشيطاني الكبار.
وبغضّ النظر عن كل ذاك التحامل والتجني والكلام الاستفزازي البذيء، الذي يعكس أخلاق ومستوى أصحابه، والخارج عن اللياقة والعرف الدبلوماسي، الذي كان يطلقه السلطان الإخواني من جحره العثماني، ضد سوريا وشعبها، ها هو يفصح، ومن خلال التغطية والدعم المباشر للعدوان الإرهابي الداعشي على مدينة عين العرب "كوباني"، عن حقيقة نواياه العدوانية الشريرة ضد جميع مكونات وأطياف الشعب السوري، وفي عمقها، أيضاً، القضية الكردية التي تاجر ونافق بها طويلاً في تركيا، وهو الذي يريد الإطباق عليها، اليوم، من خلال البوابة السورية، ولتذهب إلى الجحيم كل جعجعاته الفارغة عن الديمقراطية ووعوده الخلبية الكاذبة بإعطاء أكراد تركيا المزيد الاعتراف والحريات.
فأردوغان الذي ذرف الدموع "العزيزة" على الشعب السوري الذي "يـُقتل"، ها هو يشهد، ويشرف بشكل مباشر على حملة إبادة وتصفية جديدة ضد الشعب السوري، مزوّداً القتلة "الدواعش" بالأسلحة الثقيلة والدبابات والصواريخ والعربات المصفحة لتنفيذ المجازر الجماعية، والإبادات، وقطع الرؤوس، بحق سكان عين العرب "كوباني" و"ملاك الرحمة" أردوغان هذا، هو نفسه الذي ملأت دموعه شاشات التلفزة، ونفذ صبره عشرات المرات حزناً على السوريين* الذين "يقتلهم النظام". وقد كانت الصور التي نقلتها وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مروعة طالت حتى قطع رقاب لفتيات صغيرات من سكان المدينة الجريحة، كان يتباهى "رسل" أردوغان وآل سعود من الإرهابيين بحمل رؤوسهن المقطوعة، واستعراض ذلك بزهو بذلك أمام الكاميرات.
اشترط أردوغان، إطلاق يده ضد الأكراد، قبل الانضمام لما يسمى بالتحالف الأمريكي لكذبة محاربة "داعش". ولا يعكس ذاك التجاذب، والتماحك بين أخذ ورد، وقبول وصد مع الجانب الأمريكي، إلا جانباً ضئيلاً عن حجم النفوذ التركي، وهيمنته على "داعش" الذي لم يترك قبراً، ولا ضريحاً، أو مزاراً لصحابي وشيخ جليل، إلا ودمره، ونسفه، لكنه وقف موقف العاجز الضعيف أمام ضريح سليمان شاه السلجوقي. لا بل روّجت الأنباء "المدسوسة" والتي تحمل رسائل البراءة وصكوك الغفران لأردوغان، بأنه سلـّم "الدواعش" سجناء من التنظيم، مقابل إفراجهم عن الدبلوماسيين الأتراك، هذا محض هراء واستخفاف بعقول الآدميين، رغم أنه يحمل إدانة مباشرة لأردوغان بوجود قنوات اتصال وتواصل مع التنظيم الإرهابي الدولي.
لم تكن مجازر عين العرب، إلا فصلاً وفاصلاً قصيراً، في سيرة وحياة وتاريخ مجرم الحرب الدولي الإرهابي الذي تباهى أثناء شبابه بعرض صور موثــّقة وموجودة على الشبكة العنكبوتية وهو برفقة زعماء وأمراء الحرب الإرهابيين من الطالبان في أفغانستان وباكستان، ناهيك عن كونه أحد زعماء التنظيم الدولي الإخواني الماسوني المعروف، وحلب المكلومة بجرائم "لص حلب" الشهير تشهد، وحجارتها تنطق، بما فعله بأهلها وشعبها وما ارتكبه من تجاوزات بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ومسؤوليته الكاملة والمباشرة، عما طال بناها التحتية من تدمير وسرقة وسطو وبربرية وعدوان، أدى لتشريد وإفقار مئات الألوف من السكان الذين يتباكى عليهم هذا الأفاك آناء الليل وأطراف النهار، وهذه الفظائع والانتهاكات تقع، وتصنف، جميعها، تحت بند جرائم الحرب في القانون الدولي. وما لعبة الاعترافات، والاعتذارات المثيرة، مؤخراً، لبايدن إلا إنذاراً وتهديداً لأردوغان يذكره بحقيقته ويحمل في طياته اتهاماً صريحاً بضلوعه في كل المجازر والاعتداءات والخراب الحاصل في المنطقة وما يترتب على ذلك من مسؤوليات قانونية دولية لا يحسد أردوغان عليها.
مهما طال الزمان أم قصر، لن يتأخر ذلك اليوم الذي سنرى فيه أردوغان، وكما هو مصير كل الجواسيس والسفاحين ومجرمي الحرب الرعاديد الجبناء الكبار، أما مطارداً ومسحولاً في شوارع إستانبول، أو مخذولاً ومخفوراً، في المحاكم الدولية، يلعن نفسه، مع أضرابه، في الزنازين، ووراء القضبان.
 للحقيقة، والأمانة، والتاريخ، وكحياديين، يجب ألاّ ننكر حزن أردوغان العميق على "سورييه" من "الدواعش" و"جيش العبيد" الصهيوني، ومجرمي الإخوان المسلمين، ومرتزقة النصرة، وغيرهم من مقاتلي ومجندي وإرهابيي بلاك ووتر حين كان جيش سوريا الوطني البطل يطاردهم، ويقضي عليهم وحداناً، وزرافاًت وجماعات، لذا اقتضى العلم، والتنويه.

نضال نعيسة

آخر الأخبار
الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The Media line: لقاء الرئيسين الشرع وعباس لحظة نادرة من التفاعل السوري الفلسطيني  The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص