صراعاتٌ صغيرة..

بدأت اللغة تمارس عليها نوعاً من الثقل لم تختبره سابقاً، لا سيما حين تظهر ببعدٍ تضليلي أثناء حواراتها مع الآخر.

ثقل اللغة ذكّرها بثقل أشياء كثيرة من حولها.. معها تتحوّل النقاشات إلى ثقل إضافي.

نسيتْ أفكار الآخر وآراءه، وبدأت تتأمل أفكارها ولغتها التي تحملها.

هكذا تنشأ صراعات بينها وبين مجموع أفكارها.. وتخال أنها نجحتْ بطرد بعضها وكتم صوت بعضها الآخر..

لتعود تظهر لها بهيئة كلماتٍ أخرى.

لا تتزعزع تلك الأفكار من قعر دماغها.. ثابتةً.. مقيمة..

مع أنها تؤمن بما قاله (إميل سيوران) يوماً: “لا يملك قناعات إلا ذاك الذي لم يعمق شيئاً”.

وتقتنع أن ثوب أفكارها وجب تغييره، كما تتغير وتتجدّد بعض خلايا أجسادنا.

وبنفس الوقت، ألا تمثل بعض الأفكار/القناعات بصمة خاصة بنا..؟

ألا تبدو تماماً مثل بصمة العين أو بصمة الصوت، تميّزنا تماماً كما تميّزنا جيناتنا الوراثية التي نحملها..؟

أرادت أن تنسلخ فعلياً من التصاق بعض الأفكار بها.. وصولاً إلى ضفة (الآخر)..

أن تقشر جلد كينونة سابقة بجلد ثانٍ يمنحها نفَساً جديداً.

وكأن لأفكارنا روتينها القديم.. الذي نعتاد عليه فيصعب تبديله بآخر.. أو تعديله.

“روتين”.. الكلمة المنفّرة.. لكنها الآمنة أيضاً..

التي تجعلنا نستثيغ “المعتاد” و”الاعتيادي” في دوامة “اليومي”.

وكما لو أن تجديد بعض “قناعاتنا” و”أفكارنا” ينحصر أحياناً، بالأحداث التي نمرّ بها.. أو بحضور آخرين استثنائيين وجدد في حياتنا..

إذاً هو أمر ليس ذاتي الصنع بطريقة محضة، ويحتاج إلى عامل خارجي.

الرداء “المعنوي” الذي نرتديه دون أن يلحظه أحدٌ لحظ العين المجردة، يحتاج قوة خارجية لتبديله لكن بقرار ووعي ذاتي.

حين وصلت إلى هذه الفكرة الأخيرة تساءلت: هل حضور اللغة التي نستخدمها حتى لو كانت مراوغة وذات تضليل لا نعيه مباشرة، هل هو حضور مفيد وضروري..؟

وكأنها تضللنا عن بعض فقر أفكارنا لإبصار غنى أفكار الآخر.. وربما كان العكس.

 

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي