الرواية السورية إلى أين ..؟

الثورة – علاء الدين محمد:

الجلسه الثالثة عشرة من جلسات الصالون الفكري الأدبي بإدارة إبراهيم منصور خصصت لموضوع يبدو سهلاً واضحاً، منسجماً مع ذاته، على عكس المصطلحات السابقة، قد يظنه القارئ أنه مصطلح لا داعي للخوض في تفصيلاته ومكنوناته.
مفهوم الرواية السورية. يردف هذا الإخبار بسؤال الى أين…
هذا السؤال يشكل محور هذه الجلسة من أين وكيف وما هي تفاصيل هذه الرواية السورية؟، هل يحق لنا أن نقول إن هناك رواية سورية؟ هل يجوز لنا أن نطلق على ما أنجز في هذا الفن رواية ذات أبعاد ؟هل هي رواية فريدة من نوعها حتى نخصصها بالرواية السورية؟ ما هي المفارقات بينها وبينما ما أنتج في الروايات العالمية؟
هذه الأسئلة طرحت على كل من المشاركين في الجلسة الأستاذ أحمد علي هلال والأستاذ عمر جمعة والأستاذ أمير سماوي في ثقافي المزة بدمشق.
بدأ الجلسة الأستاذ أحمد علي هلال قائلاً: على الرغم من أهمية السؤال إلى أين يحاول استنباط شيئاً من خصوصية الرواية السورية ويفتح لأسئلة عديدة، لعل السؤال الأهم هل امتلكت الرواية السورية هويتها؟ هل ما زالت الرواية السورية تعبر عن قلق صيرورتها؟ هل استطاعت أن تمتص تحولات البنية المجتمعية؟ هذا مستوى.
أما المستوى الثاني: يتعلق ليس بصيرورتها التاريخية منذ أن نظر لها، أعتقد أن الرواية العربية الأولى هي ليست زينب، إنما (وي لست انت بافرنجي) وكاتبها سوري مغمور كتبها على حلقات متصلة متسلسلة، لكن السؤال الإضافي هل مازالت الرواية هي الطريقة السيدة في التعبير الأدبي عن الحياة الحديثة؟
أو عن الوجدان المعاصر، الذي تعجز قصيدة راهنة عن أن تقدمه بكامل زخمه وثرائه وعمق محتواه، وهل منح الفكر النقدي خلال مواكبته الرواية السورية بالخصوصية التي يشيعها العنوان أن يواكب تحولات الرواية السورية..؟
وبين الناقد أحمد علي هلال أن الرواية مرت بالعديد من المراحل والمستويات التاريخية، مرحلة التأسيس، والريادة فكان من روادها حسيب كيالي،وحنا مينة، وصدقي اسماعيل وآخرون ، والمرحلة الثانية التحديث ومن روادها إبراهيم الخليل وحيدر حيدر وفواز حداد.
ومرحلة التجريب منها خليل طويلع، سمير عامودي، وصولاً الى رواية الحرب وقد طرحت أسئلة مركبة ومعقدة مفادها أن الكاتب لايستطيع الكتابة عن الحرب إلا بعد مضي فترة طويلة على زمن الحرب ، عن يومياتها ومآزقها ومفارفاتها ، وصولا الى تركيزها في الوجدان الجمعي وليس الفردي فحسب ،وأوضح هلال أننا عندما نتحدث عن الرواية لا نقصد تاريخيتها إنما نتحدث عن هل تستطيع أو استطاعت أن تتجاوز مآزقها، المازق الأول مأزق كان المثاقفة مع الرواية الأجنبية أو الغربية التي كتبها الآخر، علما أن فن الرواية ليس عربياً، إنما فناً أوروبياً خالصاً، وإنما كما يقول أحد رواد النقد في بلدنا عرفت القصة القصيرة والنثر القصصي، لكن لم نمتلك هذه الرواية منذ البدء وعليه ذهبت طائفة من النقاد بأن الروائيين السوريين قد قلدوا حتى في المستوى التقني للرواية الغربية، إلا أن رأي قسطاط الحمصي يقول: إن السوريين امتلكوا فن قصصيا ولم يمتلكوا فن الرواية.
أما الأستاذ عمر جمعة فقد تساءل لماذا لا يكون لدينا رواية سورية ونحن قد صدرنا الأبجدية والحضارة إلى مشارق الارض ومغاربها، أخرجنا كبار الكتاب واليوم هناك علامات الرواية السورية تدرس ليست في أكاديميات عربية إنما في اكاديميات أوروبية كالسوربون …ولو لم تكن الرواية السورية مؤثرة ومؤسسة لما تركت هذا الأثر الكبير .
ردت المدونة النقدية العربيةالرواية الأولى عن ما كتبه محمد حسنين هيكل ١٩١٢ عن رواية زينب وهي تتحدث عن الريف المصري وسبقها في التأريخ رواية أنضج فنيا هي (حسن العواقب)التي تتحدث عن قضية المرأة بشكل عام وهناك روايات لم تكن ناضجة على المستوى الفني السردي.
وأوضح جمعة أن الرواية السورية تقف أمام منجز عظيم جدا ، نذكر بعض العلامات لعبد السلام العجيلي ..حنا مينة ..حيدر حيدر.. ممدوح عزام وحليم بركات …هذه الأسماء أنجزت ولكن هناك من انجز قبلها ك عبد النبي حجازي وناديا خوست وفارس زرزور وألفت الإدلبي.
وأيضا هناك من زاوج بين الدراما والرواية ك عبد العزيز هلال وفاضل السباعي وقمر الزمان علوش.. هناك رواية صدرت عام ١٩٣٧ لشكيب الجابري بعنوان(نهم )كانت بداية نضوج المستوى الفني للرواية حيث تمر بالتحولات التاريخية والاجتماعية والسياسية لكل مرحلة كالموقف من الطفل والمرأة والعائلة، بالتالي سينعكس على هذه الرواية والدكتورحسام الخطيب قسم الرواية السورية إلى ثلاثة مراحل الأولى من عام ١٩٣٧ حتى ١٩٤٩ مرحلة الطفولة للرواية ، المرحلة الثانية عام ١٩٥٠ إلى ١٩٥٨مسرح للتغييرات مع إزدهار الصحافة والإعلام تاريخ نهوض سورية آنذاك.
المرحلة الثالثة ١٩٥٩ إلى ١٩٦٧، هنا بدأت تنضج الرواية بشكل فني وهناك جانب آخر ..

كما كان هناك روائيات أيضاً مثل ريمان القاضي التي تناولت قضية المرأة والقضايا المشتركة في المجتمع ككل كصراع المرأة مع الرجل ومع المجتمع.

آخر الأخبار
رئاسة الجمهورية: العمل على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانياً في السويداء تحت عباءة الوطنية ..  صواريخ متطورة في ريف السويداء الجهاز المركزي للرقابة المالية : نصف مليار دولار أُهدر بسبب تجاوزات مسؤولين العين السورية.. ومضادات الشائعات المضللة.. "الميادين" الكاذبة.. ! تشعل فتيل التفرقة والانقسام ونشر الأكاذيب.. " الميادين" انموذجاً مسموماً! "الميادين" تكرِْس تبعيتها وعدم مهنيتها ومصداقيتها.. السوريون في معركة صدِّ الشائعات والتحريض الممن... شهادات يرويها مهجَّرون من عشائر البدو في السويداء:  ذبحو النساء وقطعوا رؤوس الأطفال وحرقوا المنازل احذر الصفحات المزيفة... وتابع فقط صفحات "شام كاش" الرسمية أهالي درعا يحتشدون في ساحة المسجد العمري ضد العدوان الإسرائيلي وعملائه درعا تشكّل لجنة طوارئ لاستقبال مهجّري السويداء في ظل تصاعد الانتهاكات غرفة طوارئ مشتركة واستجابة عاجلة..  بعد التصعيد الأمني بالسويداء بروس: واشنطن "لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا بيدرسون: التعويل على "الحماية الدولية" في السويداء طرح "غير واقعي" والحل يبدأ بحوار بين دمشق وأبنائه... دعم مستشفيات بصرى الشام وإزرع بمستلزمات طبية لجنة طوارئ بدرعا لمتابعة احتياجات مهجري السويداء الأمم المتحدة تدين تهجير البدو في السويداء وتدعو لوقف العنف والتدخلات الخارجية خطوة إصلاحية في السياسة الضريبية.. التدقيق المكتبي بديلاً عن الميداني أمير قطر يُهاتف الرئيس "الشرع" ويؤكد دعم بلاده لوحدة سوريا ألمانيا تؤكد دعمها للرئيس الشرع وتدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا محافظ إدلب يعزّي أسر الشهداء ويشيد بتضحيات أبناء المحافظة