منتجة لمشغولات منزلية لـ”الثورة”: بدأت بفكرة بسيطة.. خبيرة: المرأة بأدوات قليلة قادرة أن تكون بناءة في المجتمع

 

الثورة – دمشق – رولا عيسى:

تشكل المناسبات فرصة جيدة لأصحاب المشاريع الصغيرة، ممن ينتجون مشغولات منزلية، أو يعملون على تجهيز المناسبات الصغيرة والكبيرة، فهي بالنسبة لهم توقيت مناسب لزيادة وتصريف منتجاتهم وتحقيق دخل جيد.
ومع تراجع الظروف المعيشية تقلص الاهتمام بمختلف المناسبات (ومنها عيد الأم والمعلم، والفالنتين، وحتى أعياد الميلاد) لجهة التوسع في الاحتفال وقيمة الهدايا المقدمة، وتم الاكتفاء بالهدايا الرمزية وأخذ الصور التذكارية، وتغيرت نمطية الاحتفال من خلال الاستعانة بمتخصصين قادرين على التنظيم من جهة وتقديم أفكار توفيرية.


تقول ديما حمادة- موظفة: أعمل إلى جانب وظيفتي في القطاع العام في مجال تصنيع الزينة اليدوية وتنظيم الاحتفالات وهو مشروع صغير بدأت به قبل عملي ضمن المؤسسة، وأحببت المجال ونجحت فيه، لذلك قررت الاستمرار في العمل وبعد أن كنت أعمل في إحدى الشركات المنظمة للاحتفالات أسست لمشروعي الخاص.
وتضيف: وظيفتي السابقة كانت تنظيم الحجوزات للزبائن، واقتراح (ديزاينات) وترتيب الحفل والمناسبة بحسب ذوق و إمكانية الزبون، ومع الأيام والاستمرار بممارسة مهنة تحتاج لتوليد الأفكار، وبدأت أشعر بسعادة أصحاب الاحتفال لنجاح التنظيم ورضاهم مما أعطاني حافزاً وشجاعة لأبدأ بفكرة مشروع صغير يقوم على تنظيم المناسبات، خاصة بعد اكتسابي الخبرة الجيدة.
وتتابع: بدأت مشروعي بطريقة بسيطة اعتمدت فيها بعض الأدوات، كما أنني في البداية كان العمل على مستوى ضيق للأقرباء والمعارف، مما حملني مسؤولية أكبر في أهمية النجاح، وتوسع مشروعي مع مرور الوقت، وأصبح معروفاً، خاصة وأنني تلقيت الدعم والتشجيع من زوجي، إضافة لمساعدته في تقديم الأفكار وأثناء التنظيم، وهذا بدوره كان سبباً مهماً للاستمرار وتحقيق النجاح.
وعلى صعيد الميزانية وتأمين التمويل الكافي للمشروع قالت: طبعاً أي مشروع يحتاج إلى ميزانية لكن في تنظيم الاحتفالات تختلف ميزانية العمل حسب نوع المناسبة (أعياد، أفراح وأعراس، أو مناسبات رسمية) وكذلك حسب الزبون ورغبته وإمكانيته، وفي كثير من الأحيان وفي ظل الظروف الحالية نحاول الاعتماد على مواد يتم توفيرها بالأجرة من أماكن مختصة بتصنيعها، فشراء المواد اللازمة مكلف بشكل كبير.
ومن ناحية المردود المادي اعتبرت أنه مقبول، لكن الأهم انتشار الاسم والسمعة الجيدة، ولو كان مردود بسيط، وأن لايتعارض مع عملها في المؤسسة، وهذا ما استطاعت التوفيق فيه- بين عملها العام ومشروعها الخاص.


وتحاول ديما وتتمنى أن تحصل على قرض من دون فوائد أو بفوائد قليلة.
الخبيرة التنموية والاجتماعية الدكتورة سلوى شعبان قالت لـ”الثورة”: تعتبر المناسبات السعيدة فرصة لإنعاش الأسواق إقتصادياً، بعملية الشراء واقتناء الهدايا لتقديمها والتعبير عن المحبة والمودة.
وترى شعبان أن شكل الاحتفالات بالأعياد والمناسبات تطور لدى المجتمع وتعددت المناسبات منها مايتعلق بالأعياد العامة وهنالك أيضاً المناسبات الخاصة، وعليه تعددت الهدايا بأشكالها وأصنافها وأسعارها وقيمتها، وبسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة يتجه معظم الأفراد للأسعار التي تتماشى مع الميزانية المتوفرة، كلٌ حسب استطاعته.
وحول تنظيم المناسبات وتبادل الهدايا تضيف شعبان: ظهرت بعض الصناعات البسيطة، حيث تقوم بها بعض السيدات وهن في بيوتهن، وتساعدهن في دعم المدخول المادي للأسرة، واختلفت تلك الصناعات من استخدام بعض المواد الأولية المتوافرة وبعض المواد المعاد تصنيعها بإعادة التدوير والاستفادة منها، وكانت الطريقة الأمثل والأكثر فائدة لهؤلاء السيدات وأسرهن هذه الأعمال كونها لاتتعارض مع أعمال المنزل ولامتطلبات الأسرة، – وبحسب الخبيرة- السيدة تعمل وتتابع المطلوب منها ضمن الواجب الأسري تجاه بيتها وأبنائها، وهي تعمل وتستفيد من خلال مشروعها الصغير ووسائلها البسيطة.
وتتابع شعبان أثناء المناسبات يزداد العرض في الأسواق، وتعج بتلك البضائع والهدايا والكثير من التجار تساعد تلك السيدات بأخذ منتجاته، وخصوصاً مايتعلق بمنتجات التريكو والأصواف وبعض الورود المصنعة من الأقمشة والصناديق الكرتونية الملونة والمغلفة ببقايا الأقمشة، وبعض منتجات الخرز والأحجار الكريمة، كالأطواق والأساور والخواتم إضافة للرسم وصناعة التحف، والديزاينات الخاصة بالمناسبات، وقد تتضمن صناعة المواد الغذائية والحلويات المميزة؛ بل هنالك معارض وصالات وجمعيات اجتماعية خيرية وفنية ثقافية تستقبل هذا الإنتاج وتروج له، لما له من فوائد متعددة لنشر ثقافة العمل المنزلي واستغلال الوقت بالطريقة الأمثل وإعادة التدوير للمواد كافة، وهو تشجيع للنساء والفتيات باتجاه ذلك.

وتقول شعبان: مهما كان نوع المشروع والعمل المرأة بحاجة لتكون دوماً فاعلة بالمجتمع لها وجودها وأثرها الإيجابي البناء، الذي ينعكس على المرأة وعلى أسرتها بالخير والفائدة والعبرة، وعليه يجب أن نتغلب على سوء الأحوال ونتحدى الصعاب لنعيش براحة واستقرار وأمان.

 

آخر الأخبار
مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص وزراء خارجية سورية والعراق وإيران في بيان مشترك: لا خيار سوى التنسيق والتعاون لإبعاد مخاطر التصعيد الإرهابيون يشنون حربا إعلامية لإظهار سيطرتهم على بعض المناطق القيادة العامة للجيش: تنفيذ إعادة انتشار وإقامة طوق أمني قوي على اتجاه درعا والسويداء خطة إستجابة لضبط الأسعار وتأمين المواد.. وزير التجارة: مخزون للقمح يكفي القطاعين العام والخاص 5 مجازر للاحتلال في غزة خلال 24 ساعة أسفرت عن ارتقاء 48 شهيداً الجيش الروسي يواصل تقدمه في عمق الدفاعات الأوكرانية طهران تحمل أمين عام الناتو مسؤولية التدهور الأمني المفروض على العالم كوريا الجنوبية: التصويت على مقترح عزل الرئيس السبت القادم الصين تفرض عقوبات على 13 شركة أميركية تصدّر أسلحة إلى تايوان الرئاسة الروسية: نرحب بكل جهود الوساطة لتسوية الأزمة الأوكرانية موسكو: معاهدة الشراكة والدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تدخل حيز التنفيذ وزير الخارجية الهنغاري: حجب شبكة قنوات RT الروسية نفاق إنجاز علمي جديد لجامعة دمشق في تصنيف التايمز العربي قيادة الجيش: حفاظاً على أرواح المدنيين في حماة وحداتنا تعيد انتشارها خارج المدينة الطيران الحربي السوري الروسي يدمر أعداداً كبيرة من آليات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ويقضي على ال... ثلاثون طفلاً من ذوي الإعاقة مكرَّماً.. "أيدٍ مبدعة" بازار خيري في صحنايا