من المؤكد أن الدراما السورية عبر التاريخ سجلت علامة فارقة داخل سورية وخارجها، فهي حملت راية الدفاع عن القضايا العربية واحتضنت النجوم العرب .. صحيح أنها لم تسلم كغيرها من الصناعات الأخرى من ظروف الحرب الظالمة على سورية لكنها ظلت مستمرة في رسالتها ونهجها لإيصال صورة الواقع بجماله وسلبياته وإيجابياته.
وعلى الرغم من كل ما مرت به سورية من محن لم يتوقف المبدعون السوريون أبداً في الشعر والرواية والتشكيل والمسرح والدراما، بل كانوا محط عناية ورعاية القيادة السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد الذي يبدي كل الحرص والمتابعة لمختلف شؤون المبدعين من صناع الفكر والدراما وغيرهم.
وما اللقاءات الدورية والحوارات المعمقة التي يعقدها معهم إلا محطات دعم ونقاش للوصول إلى المستوى الذي نطمح إليه دائمًا وهو متحقق ويزداد كل يوم رسوخًا وثباتًا.
نعم، لم تكن هي المرة الأولى التي يقف بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى جانب المبدعين، ففي سني الحرب كان للدولة السورية موقف جبّار في دعم الدراما لتبقى كما كانت، فتمكنت من المحافظة على وجودها ورصيدها الجماهيري.
مانراه ليس غريباً علينا نحن السوريين فالقيادة السياسية وقفت ولا تزال تقف إلى جانب جميع الصناعات تدعمها وتمدها بكل ماتستطيع بهدف الإصلاح وخلق بنية تخفيزية وتشريعية تسهم في تجاوز الصعوبات والمعوقات وغير ذلك.
الدراما والثقافة والإبداع السوري باقون لطالما للسفينة ربان يحميها وهو قائد الوطن، وسيبقى السوريون المبدعون مثابرين على العمل والعطاء مؤمنون برسالتهم وأهدافهم الأساسية التي تخدم الوطن والمجتمع .