الثورة – رشا سلوم:
– أدب عالمي …
مازالت الترجمة تشغل حيزاً كبيراً من نشر الإبداع العالمي واليوم يتوجه المترجمون نحو آداب لم تنل حظها من الترجمة إلى العربية ومنها الأدب الياباني..
الدكتور محمد عضيمة يتصدى لهذه المهمة ويترجم لتانيكاوا عملاً شعرياً جميلاً يقول فيه:
في سنِّ المراهقةِ كنتُ أكتبُ دونَ التَّفكيرِ بأيِّ شيءٍ،
كتبتُ “أحبّ الغيومَ” لأنّني كنتُ أحبُّ الغيومَ،
وحينَ تأثرتُ بالموسيقا نقلتُ هذا إلى الكلماتِ
ولم يعنِني إنْ كان شعراً أم لا..
هلْ هذهِ الكلماتُ المتجاورةُ شعرٌ أم لا؟
للنَّاسِ حريةُ القرارِ،
هذه قناعَتي بعدَ واحدٍ وستينَ حولاً منْ كتابةِ الشّعر
هلْ هذه الأسطرُ بعضُ ذكرياتِي
أم إنَّها خِدعةُ كلماتٍ ترتِدي قِناعَ النَّثر وتحاولُ الاقترابَ من الشِّعر؟
هنا أضعُ الخيالَ جانباً وأتحدَّثُ عن نفسِي بشكلٍ دقيقٍ قدرَ الإمكان.
لكن يبدو لي أنَّ هذا الأسلوبَ ليسَ صحيحاً
لا ينبغي الاقترابُ من الشِّعر، بل ينبغي القفزُ فيهِ/عليهِ
وأنا تانيكاوا، أبتعدُ من الشِّعر أكثرَ فأكثر.
كتاب: دروسُ الكوكاكولا أو هَوسُ التّفاح
تأليف: تانيكاوا – شونتارو.
ترجمة و تقديم: الدكتور محمد عضيمة و شون ميياجيما
إصدارات دارالتكوين 2024.
– نقد..
ومن الكتب المهمة التي صدرت عن دار التكوين أيضاً
كتاب: انزياح الدلالة
“قراءات في نصوص عربية وغربية”
تأليف: د. عابد إسماعيل
هذه مجموعة مقالات تتباين في مواضيعها وهواجسها، كُتبت على مراحل مختلفة، لأسباب شتّى، وهي تتطرق إلى شعراء ونقّاد وروائيين من أزمنة وثقافات مختلفة، لا يوحّد بينها، على الأرجح، سوى صراع الدالّ مع المدلول، ورغبة المعاني بالانزواء خلف حجب الاستعارة التي تؤسّس لكلّ كتابة إبداعية خلاّقة.
وعنوان الكتاب “انزياح الدلالة” إشارة صريحة إلى محنة المعاني التي لا تجد مستقراً نهائياً لها، إذ تحيلُ النصّ إلى هاجس التواري، الذي يميّز غالباً عمل الإشارات اللّغوية في سياقها المجازيّ، ويعزّز تحرّرها من عبودية المفاهيم والنظريات الجاهزة، لأنها تظلّ نهباً للعبِ والتشظّي في حركة بنيوية دؤوبة تشبهُ رقصةَ المدّ والجزر.
إصدارات دار التكوين 2024.
التالي