نفاق الغرب

يعكس البيان الذي أصدرته حكومات الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا بتاريخ الـ 15 من آذار الجاري، العقلية العدوانية الاحتلالية الاستعمارية التي لا تزال تحكم عقلية هذه الحكومات ومبدأ الطغيان للسيطرة على العالم.

وليس غريباً أن يصدر ذلك من حكومات نمت من نازيات وفاشيات سابقة قامت على القتل والعدوان والاحتلال، من نازية هتلر في ألمانيا إلى فاشية فيشي في فرنسا إلى امبراطورية الاحتلال التي لا تغيب عنها الشمس في بريطانيا إلى الهيمنة الامبريالية الأميركية، كلها تسببت ولا تزال في كوارث إنسانية وحروب لا تزال نيرانها مشتعلة إلى الآن أو أن رمادها يتسبب في مشكلات عديدة تهدد العالم.

الغريب في الأمر، ادعاء تلك الحكومات الأربعة بأن جهودها تتركز على إنهاء معاناة السوريين في الوقت الذي تستمر في نهجها العدائي ضد سورية شعباً ودولة ومستقبلاً، من خلال استخدامها جميع أدوات الحرب ضدها بدءاً من حملات التحريض ونشر المعلومات المضللة والكذب المفضوح، إلى توظيف التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية للقضاء على كل البنى الحضارية، إلى إنشاء تحالفات دولية لا شرعية، وفرض إجراءات انفرادية قسرية لا إنسانية على الشعب السوري، وصولاً إلى الاحتلال المباشر لأجزاء من الأراضي السورية.

كل يدخل من باب النفاق السياسي والانحطاط الأخلاقي للممارسات والسياسات الغربية التي تهدف للتغطية على الآثار الكارثية لتلك السياسات المفروضة على الشعب السوري، والتي شملت جميع مناحي حياة السوريين، وأعاقت بشكل كبير مشاريع التعافي المبكر الضرورية لتعزيز صمود السوريين، وإتاحة عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم الأصلية.

وتأتي محاولات الحكومات الأربعة لتعطيل أي تقدم سوري يجري على الأرض لتخطي مرحلة الثلاثة عشر عاماً الماضية، واستمرار سياساتها الهدامة ضد سورية، وتكراراً لما دأبت عليه من تلفيق للاتهامات الباطلة وترويج للدعايات الهادفة إلى تشويه صورة الدولة السورية، وحرف أنظار العالم عن انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الشعب السوري، وخاصة الحق في الحياة والتنمية.

وعلى أي حال فهذا البيان يدخل أيضاً ضمن إطار لغة الابتزاز والتحريض السياسي التي يستخدمها أصحاب البيان فيما يتعلق بفرض شروط تسبق أي عملية تمويل لإعادة الإعمار في سورية أو رفع العقوبات عنها وهي ليست سوى لغة استعمارية بائدة تهدف بالمقام الأول إلى إطالة أمد الأزمة في سورية، وفرض أطر سياسية تخدم مصالح الغرب وتلبي أجنداته الضيقة في سورية والمنطقة.

آخر الأخبار
معرض الكتاب " اكسترا ميديا " يتصدّر كليّة الإعلام بمشاركة 740 شركة... "بيلدكس" يعزز فرص التعاون في قطاع الإعمار تعزيز التعاون التربوي بين سوريا و"الألكسو" إعادة الإعمار بوابة التنمية لسوريا الجديدة.. باحث اقتصادي لـ"الثورة": تحولات اقتصادية قادمة فرنسا تُعلن تضامنها مع "الخوذ البيضاء" وتؤكد استمرار دعمها للمدنيين السوريين تعثر سدادها يهدد سيولة المصارف وتجميد القروض.. ديون المُسرَّحين.. بين مطرقة البنوك وسندان البطالة دمشق وأنقرة.. حرص مشترك على تعزيز التعاون وترسيخ الاستقرار من إدلب إلى دمشق غيث حمور شعرت أنّني أوقّع على جسدي لا على الورق ضمن خطتها لإعادة الهيكلة.. الداخلية تُعلن أسماء قادة الأمن الداخلي الجدد في المحافظات 64 عائلة سورية تبدأ بالعودة من مخيم "مريجيب الفهود" بالأردن فوهات مطرية بإطارات مطاطية في اللاذقية معالجة ازدحام تقاطع جديدة الفضل والبلد الدروس الخاصة ..ضرورة ذو حدين  أساتذة النخب الأول.. في الصدارة الدروس الخصوصية والمكثفات ..تجارة رابحة وكابوس على الأهالي  الهلال الأحمر بالقنيطرة يدعم مصابي الألغام تراخيص مؤقتة لألعاب العيد في دمشق تدشين محطة ضخ تفريعة جديتي للمياه في طرطوس منحة زراعية لقرى بحمص مصادر في القنيطرة لـ" الثورة": لا صحة لسيطرة قوات الاحتلال على مبنى المحافظة مبقرة "فديو" .. إنتاج وفير وصعوبات بالجملة