الدراما والفن السابع وملامستها لهموم الحرب

الملحق الثقافي- ياسمين درويش:
للإبداع وجوه متعددة، منها الجمالي الذي يشد المتابع، ومنها الترفيهي الذي يدخل السرور إلى القلوب، وأهمها التوعوي فالرسالة التي يحملها أي عمل فني تساهم في تطوير المجتمع و إلقاء الضوء على عيوبه ومثالبه.
وعلينا الاعتراف أن الفن الدرامي هو أكثر الفنون انتشارًا في عصرنا الراهن، فلا تحلو ليالي الشتاء الطويلة إلا باجتماع الأسرة باختلاف أعمار أفرادها حول شاشة التلفاز، ولا تحلو ليالي الصيف إلا بمتابعة أحلى المسلسلات الدرامية.
ولا يخفى على أحد أن الدراما السورية عايشت هموم الناس ومشكلاتهم منذ ظهورها في ستينيات القرن العشرين.
وفي الأزمة الراهنة التي يمر بها وطننا الحبيب سورية ظهرت العديد من المسلسلات السورية الراقية التي رصدت الواقع الذي مررنا به، وكان لها الأثر الأكبر في إيصال الصورة الحقيقية بعد أن دأبت بعض وسائل الإعلام على نقل صورة مضللة لما يدور من أحداث موجعة على أرض الوطن.
فظهرت المسلسلات الدرامية السورية لتؤرخ بصدق فترة هامة من تاريخ بلادنا سورية في العصر الراهن، فرصدت تلك المسلسلات ساعات الوجع والألم، كما أظهرت بطولات الجيش العربي السوري، وشجاعة أبناء الوطن مثل مسلسل ( عناية مشددة).
كما أبدت بعضها فرحة أبناء حلب بالنصر والتحرير بعد معاناة طويلة ( كما في مسلسل روزانا) .
ومعظمها دراما تلفزيونية راقية بأداء تمثيلي عال، وإخراج متميز حيث أدى كل فنان دوره بحرفية وإتقان.
وكذلك فإن السينما السورية الحالية ألقت الضوء على الأحداث المؤسفة في وطننا الغالي، وكان لها الصدى الأكبر في الأوساط النقدية العالمية، والأوساط الفنية ككل، ومنها ( دم النخل) و ( رد القضاء).
وهي بمعظمها أفلام تؤكد بطولة أبناء الوطن، ومن وجهة نظري فإن الأفلام السينمائية المقدمة في فترة الأزمة السورية هي من أجمل ما قدمت السينما السورية خلال تاريخها، وأكثرها التصاقاً بالواقع على الإطلاق.
وكان للدراما الإذاعية دورها البارز في تقديم المسلسلات الراقية التي ترصد واقعنا المعاش، وهي ذات بنية فنية متماسكة مؤداة بتقنية عالية.
كذلك فإن الدوريات الثقافية السورية أدت دورًا بارزاً في ملامسة الواقع من خلال القصص القصيرة والمقالات الهادفة، أما القصائد الشعرية فكانت بالمجمل لتمجيد البطولة والفداء.
وفي نهاية مقالي أزجي تحيتي لكل من ساهم في رسم الصورة الحقيقية لواقعنا الذي هو مزيج من حزن وفرح وبطولة وشهادة وانتصار.
                           

العدد 1182 – 19 -3 -2024    

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم