بقعة حبر.. ما وراء الحبر

الملحق الثقافي-رنا بدري سلوم:
انتحر الروائي هيمنغواي، وهو صاحب العبارة الشهيرة «العالم مكان رائع للغاية ويجب أن نقاتل من أجله»، أما «ديل كارنيجي» مؤلّف كتاب «دع القلق وابدأ الحياة»، نشره ومن بعده انتحر أيضاً!
بينما ديستوفسكي المصاب بالصّرع! كتب في كلّ حالاته، وحتى بعد وفاة ابنته، ومن يقرأ رواياته يجد ثيمة الحزن، وهو من رهن معطفه الوحيد لأجل المال!.
كم يصعب علينا كقراء أن نطّلع على ما وراء هذا الحبر، لنقدّر الحالة الإبداعيّة للكاتب الذي يكتب ما يمر به أو عكسه، يكتب ليعبّر عما يخالج النفس من مشاعر وأحاسيس، فالكتابة متنفس له وملجأه وملاذه الوحيد حين تضيق به الدّنيا أو تتّسع، هي وسيلته للنجاة وغايته في الحياة.
الكاتب يمتلك عيناً ثالثة، وحاسة سابعة، ويستقرئ ما سيكون، ويؤرّخ ما هو كائن، يسمع في الصمت صخب، وفي السّكون شغب، هذا ولن أدخل في طقوس الكتابة لكل كاتب مبدع، فما قصدته أن ما وراء الحبر النبيل أذيّات نفسيّة عاطفيّة واجتماعيّة يعيشها الكاتب بهدوء قاتل بعيداً عن الآخرين، فالكتابة متنفسٌ للخروج من الضغوطات والمعاناة، والكثير من الكتّاب ومنهم من ذكروا في أعلى المقالة، لم يستطيعوا أن يقاوموا الحالة التشاؤميّة والسّوداويّة فغلبهم الحزن رغم تشكيله الجانب الأكبر من قصص إبداعهم رواية وشعراً ومسرحاً وإن دلّ على شيء هو أن الكاتب أشد حساسيّة من غيره، ينتظرُ حالة الإلهام ليكتب أفكاراً مبدعة تشعره أنه بطلٌ على الورق و من ثم يمضي.
                         

العدد 1182 – 19 -3 -2024 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً