استراتيجيات “اللا منطق”..

الذي يحدث في الأسواق بشكل دوري يدل بشكل قاطع على غياب التخطيط الزراعي و غياب المنطق و التخطيط السليم ليبقى السوق متوازناً… تلك السياسة الزراعية المكرورة أدّت إلى كوارث ليس على مستوى الاقتصاد فقط بل على مستوى المواطن الذي يبحث عن مخارج خلبية يومية ليؤمن متطلبات عيشه من دون جدوى ..
الكل يدرك أن هناك فارقاً كبيراً بين الدخل و الأسعار .. و لكن الكل يدرك أيضاً أن هناك استغلالاً و غياباً للضميرفي كثيرمن الحالات التي باتت تحتاج إلى معالجة فورية و هذا لن يأتي إلا عبر اتباع سياسة زراعية متوازنة مبنية على أسس منطقية ..
نحن هنا نؤكد على الزراعة كون بلدنا زراعياً ويمتاز عن غيره من الدول بوفرة و تنوع الزراعات و هذا الذي يجب أن يعطي اقتصادنا قيمة مضافة ..
في يوم و ليلة يقفز” الخيار “إلى أسعار خيالية .. و كذلك الفاصولياء و بقية المواد و لو بنسبة أقل ..
ما الذي حصل حتى اختل توازن السوق بهذا القدر من اللامنطق .. ؟
كثير من الاختصاصيين الزراعيين و المسؤولين أيضاً توقعوا أن تنخفض أسعار معظم السلع مع بداية شهرالربيع كون الإنتاج يرتفع مع تحسن الطقس .. إلا أن توقعات هؤلاء لم تُصب هذه المرة ..؟
الذي يحصل في كلّ مرة أن محصول ما يرتفع سعره بشكل كبير فيقوم المزارع في العام الذي يليه بزراعة هذا المحصول بشكل كبير مع إهمال باقي المحاصيل الأمر الذي يؤدي إلى خلل في توازن المحاصيل الأخرى ..
هنا يرتفع الإنتاج لهذا المحصول و يقل الطلب عليه ما يؤدي إلى هبوط سعره و ارتفاع آخر .. !!
طبعاً كلّ ذلك سببه غياب السياسة الزراعية الهادفة و غياب للوحدات الإرشادية و الثقافة الزراعية التي يجب عليها تقديم دراسات و تحديد مساحات من أجل الحفاظ على توازن السوق ..

في الساحل السوري مثلاً يقوم المزارع بقلع الليمون و فك البيوت البلاستيكية و التحول بشكل عشوائي إلى زراعة الموز .. نحن نقدّر أن الفلاح يهرب من التكاليف العالية للزراعات المحمية إلى محصول آخر أقل كلفة..
الذي يحصل أن هناك مساحات كبيرة من الموز و أعتقد أن غياب التخطيط و الارتجال سيؤدي خلال فترة قريبة إلى إغراق السوق بالموزوهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض سعره.. و حينها سيلجأ المزارع إلى عملية الاستبدال.. و هكذا دواليك..
لن نذكر مشكلة الشوندر التي حصلت في العام الماضي بسبب غياب التنسيق أو قصور الدراسة بين وزارتي الصناعة والزراعة.. ولن نعرج على “عام القمح ” الذي أطلقته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وحرمت مناطق ومحافظات كاملة من السماد .. و هي التي أدّت إلى خسارة مركبة .. ! ؟
و أيضاً مشكلة البصل .. و اليوم مشكلة الثوم .. و غداً لا تعرف أي محصول سيتصدر القائمة ..
كلّ ذلك يتحمل مسؤوليته عدم اتباع سياسة زراعية متوازنة .. إما بقصد أو غير قصد .. !!

آخر الأخبار
إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد