من يحل مكانهم..

الثورة – مجد عبود:

غالباً ما يتعبنا وضع العناوين الوجدانية والاجتماعية، لكني لم أجد عنواناً أفضل من هذا التساؤل.. من يحل ويعوض مكانهم أولئك الذين يمتلكون رجاحة العقل ويتمتعون بالمحبة والحضور اللطيف والإيجابي في بيئتهم ومحيطهم.
أمس غادر “زوج عمتي” الرجل الطيب الشهم الكريم المتواضع هذه الدنيا بعد معاناته مع مرض عضال، وهنا لست في صدد المرثيات التي أتقناها جميعاً إلى حد كبير في العقد المنصرم، وإنما بعد كل خبر يكون مفاده “موت وفراق” أبدأ كما كل الناس باستذكار مواقفهم، وظرافتهم، وطريقة تقييمهم للأمور وتجاوز مصاعب الحياة على طريقة “السهل الممتنع” وبنبل الصالحين.
هذا السهل والصلاح يحتاج لكثير من المعايير والمقومات والصفات التي ترتكز على الموهبة.. بالمحصلة نحن أبناء هذا الأسلوب من الحياة الذي في جوهره يكمن سبب قدومنا إلى هذه الدنيا.
فمع رحيل كل وقور من كبارنا نتساءل من يحل مكانهم ويسد فراغهم!! ليس بالمعنى الوجداني، إنما بمعنى كيف نعيش ثقافة الحياة التي جاؤوا بها وكانت سائدة عند الناس بيسر وألفة ومحبة قبل أن تقتحم نفوسنا ظروف الحرب العدوانية الشرسة وتركت ما تركته من ويلات وعذابات بألوان القهر المختلفة، فهم يختلفون عن الذين شاخوا في هذه الحرب، رغم أننا وكبارنا نملك أدوات أكثر وأسهل لوسائل المعرفة، لكن ربما كان معدل ضرائبهم أقل مما ندفعه نحن اليوم.
يعيش المواطن السوري في هذه الأيام لاهثاً وراء تأمين رزقه ولقمة عيشه.. يسارع الخطا ضمن وقت مهدور جعله مفتقراً للتجربة المجتمعية- إن صح التعبير، وهنا أتساءل كيف سيكون حالنا بعد عدة سنين حينما نصير نحن كبار قومنا ممن يمتلكون صفات هذه العبارة!
سابقاً كنا نفتقد لبعض الراحلين المؤثرين وجدانياً، وإن كانوا يورثون ربما بالفطرة من يأتي بعدهم بثقافتهم ونمط حياتهم، ولعل الوقت هنا كفيل بسد هذا النقص حيث يقتصر الغياب على الشوق.
ونعود من جديد للتساؤل.. من سيحل مكانهم؟

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟ تحديات تواجه انطلاقة التجارة الإلكترونية في سوريا مع ازدياد حرائق الغابات عالمياً.. تطوير جهاز كشف بحجم ثمرة الصنوبر محافظ درعا يبحث مع غرفة تجارة الرمثا الأردنية تعزيز التعاون الاقتصادي  إيران تقول إنها ستستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة بضمانات بحضور الشرع.. توقيع اتفاقية بين "المنافذ البرية والبحرية" و"موانئ دبي العالمية" وسط بحر من الفوضى والفساد.. أزمة المهاجرين إلى أوروبا تتفاقم  الثورة الاقتصادية السورية على وشك البدء  البكالوريا في سوريا.. شهادة عبور أم عبء نفسي وماديّ!؟ "قسد" في الحسابات الأميركية الجديدة.. من الاستراتيجيا إلى التكتيك الأغذية العالمي يرحب بمساهمة بريطانيا لدعم اللاجئين في الأردن مسؤول تركي: زيادة الشحن البري إلى سوريا 60 بالمئة في خمسة أشهر