دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
ضمن فعاليات حملة رمضان التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية تحت عنوان “رمضان.. تشارك بالخير” وبجهود المتطوعين لديها تقدم جمعية الإحسان الخيرية بالمليحة من خلال مطبخها الرمضاني ما يعادل 1200 وجبة إفطار يومية تستهدف العائلات الأكثر احتياجاً وأسر الشهداء والجرحى وذوي الإعاقة.
أمين صندوق جمعية الإحسان الخيرية بالمليحة عبد الفتاح عرفة بين أن مشاركتهم في الحملة لهذا العام تعتمد على إنشاء مطبخ خيري وإطعام أكثر من 620 عائلة مسجلة لدى الجمعية من أرامل وأسر شهداء وذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى كفالة اليتيم وكفالة ذوي الإعاقة. حيث يتم تحضير 300 وجبة، كل منها يكفي لأكثر من 4 أشخاص. إضافة إلى التوزيع الإضافي لكل من يحضر إلى الجمعية أثناء التوزيع.
وبين عبد الفتاح أنهم مستمرون في المطبخ الرمضاني حتى نهاية الشهر الفضيل، إضافة إلى ما يُقدم من مواد إضافية للوجبة مثل التمر واللبن وكل ما يأتي إلى الجمعية يتم توزيعه. لافتاً إلى أنهم قدموا مع بداية شهر رمضان السلل الغذائية للمسجلين لديهم ضمن الإمكانيات المتاحة. وأنهم يسعون لتقديم المزيد إلا أن الاحتياجات أكبر بكثير ولهذا هم يعتمدون على مبدأ دراسة الحالة من الجوانب المادية والاجتماعية والصحية ضمن معايير تعتمدها الجمعية لتقديم المساعدة وضمن أهدافها التي تأسست عليها في عام 2011
وتحدث رئيس الجمعية عن مشاركة العمل الأهلي في الكثير من الخدمات المقدمة للبلد بشكل عام وعن الجهود الكبيرة التي بذلوها في المنطقة بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين ومجلس البلدية لفتح الطرقات وترحيل الركام من عدة مناطق والتنظيف والمساهمة في إعادة الأهالي إلى البلدة وتقديم خزانات مياه للكثير من العائلات الأمر الذي شكل حافزاً لعودتهم إلى بيوتهم.
الشيف أحمد الفوت بين أنهم بدؤوا العمل مع الجمعية كمساهمة خيرية تعتمد على تجهيز وجبات يومية في المطبخ الرمضاني للعائلات المحتاجة والأيتام والأرامل وذوي الشهداء بحيث يقدم المطبخ كل يوم وجبات تكفي 1200 شخص، ويبدأ العمل الساعة السابعة صباحاً ويستمر حتى الساعة الثانية والنصف ليتم بعدها سكب الطعام وتبريده وتوزيعه بإشراف الكادر الإداري عبر بطاقات منظمة لكل المستفيدين، وأشار الفوت إلى التنوع في أصناف الطعام بحيث كل يومين يقدم صنف مختلف، والاهتمام الكبير بموضوع النظافة والجانب الصحي.
أمين سر الجمعية باسل انكليزي تحدث عن تجربته بالعمل التطوعي من خلال الجمعية وأهمية هذا العمل الإنساني الذي يقومون به في ظل الظروف المادية الصعبة للكثير من الناس. مشيراً إلى وجود أكثر من 30 متطوعاً في الجمعية يشاركون يومياً بعملية الطبخ والتوزيع وكل ما يُطلب منهم.
تسعى جمعية الإحسان بالمليحة ضمن خطتها المستقبلية للقيام بمنشأة صغيرة لتدريب الفتيات والسيدات على الخياطة بهدف التصنيع ومحاولة دعم موارد الجمعية وبهدف تعليم الفتيات المهنة والتخفيف من المعوز والمكان أصبح جاهزاً وهناك متدربون متطوعون للقيام بالتدريب.