الثورة – ناصر منذر:
يوم دام آخر، شهدته مدن وبلدات الضفة الغربية اليوم، حيث صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها الإجرامية، وكثفت عمليات اقتحامها، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع تلك القوات في العديد من قرى وبلدات الضفة.
وفجر اليوم، استشهد أربعة فلسطينيين جراء عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس شرق طولكرم في الضفة الغربية، وسط دمار واسع في البنية التحتية.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال المسيّر قصف حارة المنشية بالمخيم، ما أدى إلى استشهاد شابين، وذلك عقب اقتحامه من قبل قوات كبيرة للاحتلال ترافقها جرافات، فيما اعتلى قناصتها أبنية المنازل المحيطة به وأطلقوا النار على منازل الفلسطينيين، ما أدى لاستشهاد شابين آخرين.
وجاء هذا الاقتحام تزامناً مع اقتحام واسع للمدينة من مدخليها الغربي والجنوبي، بأكثر من 50 آلية وجرافات ثقيلة، جابت شوارع المدينة الرئيسية ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وشارع السكة وشارع نابلس المحاذي لمخيمي طولكرم ونور شمس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تمكنت من الوصول إلى مخيم نور شمس بعد فترة طويلة من إصابة أول شهيدين بالقصف بسبب منع الاحتلال لها من الدخول، وتركهما ينزفان أكثر من ساعة ونصف ساعة.
وقامت قوات الاحتلال بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية في المخيم بشكل واسع، حيث طالت الشوارع الرئيسة والممتلكات العامة والخاصة وتحديداً الموجودة في ساحة المخيم وعلى طول شارع نابلس المحاذي لمدخله، حيث تعرض لتدمير كامل وهو في الأساس المدخل الرئيسي للمخيم والمدينة الذي يربطها ببلداتها الشرقية وباقي مناطق الضفة.
وهدمت جرافة الاحتلال جزءاً من أحد المنازل وسط المخيم، تزامناً مع تهديدات بأوامر لإخلاء المنازل التي حولت عدداً منها إلى ثكنات عسكرية، في وقت أطلقت فيه قواته النار على كل شيء يتحرك بالمنطقة، فيما اقتحمت المنازل في جبل الصالحين وفتشتها.
كما استشهد فلسطيني خامس من مدينة الخليل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مستوطنة “العازر”، المقامة عنوة على أراضي الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وقد منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب أو نقل جثمانه، وفق ما ذكرته وكالة وفا.
كذلك استُشهد شاب وأُصيب آخران، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة سطح مرحبا، بمدينة البيرة. فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، بعدد كبير من المركبات العسكرية عبر مدخلها الشرقي وسيرت آلياتها في عدد من أحياء المدينة.