الكهرباء.. تحديات تتجاوز الاتفاقيات

الثورة – معد عيسى: 

رسم الاتفاق الذي تم توقيعه بالأمس بين وزارتي الطاقة في سوريا وتركيا، الخطوط العريضة للواقع الكهربائي خلال الأشهر القادمة، والتي اتسمت بحالة من التفاؤل قد يكون مبالغاً فيها، ليس لعدم رغبة الأطراف، ولا تقليلاً من أهمية الاتفاق، بل لأن حجم التحديات كبير جداً، ولاسيما مد خط الغاز من حلب الى كلس التركية، أو مد خطوط توتر عال للربط بين الشبكتين السورية والتركية.

تحسن في ذمة الحر

قبل توقيع الاتفاق كان هناك وعود بتحسن ملحوظ خلال ثلاثة أشهر، ولكن الأشهر انقضت ولم يحصل التحسن، وما نلمسه خلال هذه الفترة هو تحسن طبيعي نتيجة اعتدال درجات الحرارة، وبالتالي لا تدفئة والتكييف ما زال استخدامه محدود ويضاف عامل توفر المشتقات النفطية.

الاتفاق يحتاج تنفيذه الى زمن وتمويل، ولحين تجاوز ذلك يكون الصيف صار على أشده وهذا الأمر فيزيائياً يخفض إنتاج مجموعات التوليد ويرفع من الفاقد الفني للشبكات بالتزامن مع زيادة في الطلب على الكهرباء نتيجة الحر الشديد وعودة المهجرين أو المغتربين الى البلد، وبالتالي تتآكل الكميات التي سيتم ضخها (1000) ميغا على الشبكة بنسبة كبيرة وستبدو حينها الوعود عالية.

الحل في جبهات النفط

يُمكن أن يكون التوجه الى القطاع النفطي أكثر مردوداً وموثوقية، لأن مشكلة الكهرباء الأساسية تكمن في نقص الوقود (غاز وفيول)، وبالتالي دعم القطاع النفطي سيكون أعلى مردود، وسيكون مورداً للخزينة، كما أن تكاليف توريد الغاز أو شراء الكهرباء سيكون مرهقاً للخزينة، فسعر الغاز حالياً وفق بورصة Henry Hub الأميركية لبيع الغاز كل مليون وحدة حرارية بريطانية سعرها ٣،٣ دولارات، وهي تعادل بالحجم ٢٨،٣ متر مكعب غاز، يعني سعر مليون م٣ غاز يصبح ١١٦٦٠٧ دولارات، أي أن قيمة الغاز اليومي للاتفاق على 2 مليون متر مكعب هي (233214 ) دولاراً، وعلى مدار العام 365 يوماً هي 85,1 مليون دولار، مع الإشارة أن سعر الغاز قد يكون أعلى من ذلك كون تركيا بلداً غير منتج للغاز، ومن المفترض أن يكون مبلغ الربط الكهربائي لتوريد 500 ميغا أعلى من ذلك كون 2 مليون متر مكعب تكفي لتوليد نحو 400 ميغا تقريباً، حسب مردود مجموعات التوليد وجاهزيتها الفنية، فيما الربط الشبكي سيكون 500 ميغا واط.

إن ضخ نصف مبلغ توريد الغاز والربط الكهرباء في قطاع النفط والغاز لإصلاح الآبار وحفر أبار جديدة قد يحقق إيرادا بعدة أضعاف ويكون انعكاسه على قطاع الكهرباء ملموساً بشكل كبير، وبطبيعة الحال يجب أن يكون هذا من خطة وزارة الطاقة لقطاع النفط والغاز.

اليوم الكهرباء والنفط بعهدة وزارة واحدة بدءاً من مصادر الطاقة وصولا للمستهلك وهذا سيجعل من وزارة الطاقة أكثر تركيزا في وضع الخطط وتنفيذها وتحملها للمسؤولية التي كانت يتم تقاذفها بين وزارتي النفط والكهرباء سابقاً.

التحديات كبيرة، شبكات مسروقة، منشآت مدمرة، فاقد فني واستجرار غير مشروع عالٍ جداً، مجموعات توليد انتهى عمرها الزمني وواقع مماثل في منشآت النفط.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية