الثورة – رولا عيسى:
أكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة حقولنا الخضراء للمشاريع الزراعية والحيوانية المستدامة الدكتورة زبيدة القبلان أن قرار الخزانة الأميركية رفع العقوبات الدولية عن قطاعات حيوية مثل السياحة، الإعلام (الإذاعة والتلفزيون)، والموانئ في سوريا يشكل خطوة محورية في إعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي.
ورأت أن أهمية رفع القرار في قطاع السياحة تتمثل في أن هذا القطاع مصدر دخل رئيسي، وكان يُشكل نحو ١٢بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قبل الأزمة، ويعمل فيه مئات الآلاف من السوريين.
ورأت أنه يسهم في إحياء المناطق الأثرية في سوريا كونها تضم مواقع تاريخية مصنفة ضمن اليونسكو (مثل تدمر، حلب القديمة، بصرى.. دمشق القديمة..)، ورفع العقوبات يسمح بتمويل ترميمها وجذب السياح، ناهيك عن خلق فرص عمل، فالقطاع السياحي يعتمد على سلسلة واسعة من الخدمات (الفنادق، المطاعم، النقل)، مما يسهم في تقليل البطالة.
وفيما يتعلق بقطاع الإذاعة والتلفزيون يسهم القرار- بحسب الدكتورة القبلان- بتحسين البنية الإعلامية ورفع العقوبات يتيح تطوير البنية التحتية، مما يعزز حرية التعبير ويوفر منصات متنوعة.
إضافة لجذب الاستثمارات الإعلامية، وفتح المجال أمام قنوات دولية للتعاون مع الإعلام السوري، مما ينعش الاقتصاد الإبداعي والإنتاج المحلي.
أيضاً تتطرق إلى أهمية قرار رفع العقوبات في مواجهة الدعاية السلبية، من خلال تمكين الإعلام السوري من تقديم رواية متوازنة عن الأوضاع في سوريا، بدلاً من الاعتماد على وسائل إعلام معارضة أو خارجية.
وعلى صعيد قطاع الموانئ ترى أنه يعمل على تعزيز التجارة الدولية، فالموانئ السورية (مثل ميناء اللاذقية وطرطوس)، هي بوابات رئيسة للاستيراد والتصدير، ورفع العقوبات يسهل دخول السفن الدولية ويخفض تكاليف النقل.
أيضاً، والكلام للدكتورة القبلان، يعمل قرار الخزانة الأميركية على إعادة بناء البنية التحتية، بعد أن تدهورت مرافئ سوريا بسبب العقوبات والحرب، ورفعها يتيح تدفق الاستثمارات لإصلاحها.
إضافة إلى تنشيط الصناعة والزراعة من خلال تصدير المنتجات السورية (كالزيتون، القطن، الفوسفات) يعتمد على الموانئ، مما ينعش القطاعات الإنتاجية.
وتشير إلى الأهمية الاجتماعية والسياسية على صعيد تحسين الظروف المعيشية، وانتعاش الخدمات، الإعلام والسياحة والموانئ ترفع مستوى الخدمات وتوفر سلعاً أساسية بأسعار معقولة.
وتلفت إلى أن انعاش هذه القطاعات يسهم في تقليل الهجرة، وتوفير فرص عمل تحد من نزوح الشباب السوري إلى الخارج خاصة الخبرات بكل المجالات.