حين تنتصرُ القوافي.. مهرجان ربيع الأدب الثاني في حمص 

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:

ألّف بين قلوبهم الحس المرهف وعشق الشعر، ليرسموا حب الوطن بكلمات نابعة من صميم الفؤاد، فجمعتهم انتصارات القوافي أمس في مهرجان ربيع الأدب بدورته الثانيّة من على منبر مديرية ثقافة حمص، قاعة “سامي الدروبي”، ثلاثون شاعراً جاؤوا من مختلف المحافظات ومنها محافظتيّ إدلب ودرعا، بحضور حشد من الأدباء والشّعراء ورواد المركز.

قدم المهرجان الأديب عمر أحمد الحمد بكلماته العذبة معرفاً عن كل شاعر مشارك في المهرجان، فكانت الانطلاقة مع الشاعر حسن السليمان بقصيدة تتغنى بالوطن وتمجّد انتصار الثورة بعنوان “أيّ النبوّة” فيقول: لا توقظوا الشمس خل البدر في كهف وخبروا الشمس نفس الأولياء بكفي.

أما الشاعر علي صالح الجاسم فغنى لدمشق بقلب ينبض بالعشق والهوى عبر قصيدة “النصر والفتح”: إنا الميامين والساحات شاهدة

إنا لها حين تستجدي بنا الغرب

‏كنا وكان لنا للمجد ملحمة

قد سطرت بدمانا وهي تلتهب.

من حمص العديّة صدحت حنجرة الشاعر أحمد عبد الحميد قصيدة بعنوان “في رحاب العدّية”، مناجياً حمص متغزلاً بها:

‏حي العدية أرضها وسماها واخلع نعالك إن وطئت حماها.

‏أما الشّاعر حسام رمضون رثى والده الذي توفي في سجون النظام السابق بقصيدة بعنوان “ما غاب عن روحي”: مذ غاب وجهك عن عيني واحتجب لم يبق غير العمى للدموع مصطحباً.

‏وبمحاولة لتغيير مسار المهرجان قدم الشاعر علي حاج حمود قصيدة غزلية ليشبه نفسه بالطير:

‏كالطير في فلك الرياض أغرد

‏أحكي حكايات الهوى وأفند

‏ولم ينس غزّة في مشاركته، إذ دعا للثأر لها: فقم ولبي الثأر يا ولدي.. فالحر منهزم إن أرجا الثأر/ وحدك في سوق الوفاء.

‏جاء من إدلب الشاعر بسام عبد الوهاب التي انطلقت منها جحافل النصر فوجّه رسالتين الأولى برسم قضائكم قضيّته التي لا تقبل التأجيل ورسالته الأخرى برسم قلوبكم عل القلوب تبرز من خلال قصيدة وجدانيّة.

‏أما الدكتور خالد سامح قبطور الذي هامَ عشقاً بدمشق وألقى قصيدة بعنوان “يا شام” من ديوانه “ربيع بلادي”.

‏شارك الشاعر أحمد الشحود بقصيدة عنوانها “لا داحس كفؤ ولا الغبراء”، استعان بأحداث تاريخيّة ليعزز ما يصبو له من مشاعر وأفكار.

‏قدّم الشّاعر محمد أيهم السليمان قصيدة تغنى بالانتصار بعنوان “عهد جديد بالكرامة يزهر”، وإن تراب الوطن روي بدماء الثوار.

بقلب مثخن بالجراح يقول الشاعر غيث العلاوي ضمي إلي مواجعي وشتاتي لأعود من هذا الضياع لذاتي.. من خلال قصيدة بعنوان “أرض تقول الصدق عن أجدادنا” مستذكراً ذكريات وصور مرت بخياله وسكنت قلبه.

من جهته شارك الشاعر “يامن عارفة” بقصيدة عنوانها ‘حمصيّة راياتنا”: يسألني مراراً من أكون أنا أجيب وكل أجوبتي بها عجبا/ أنا زمن خريفي اوراقي ببطن الدود..

ومن المشاركين الشاعر احمد حسن زعزوع بقصيدة “سلوها” وجهها لأصدقائه الذين ترك غيابهم غصة في قلبه خلال وجودهم في السجون..

أما الشاعرة سحر العودة فشاركت بقصيدة غزلية بعنوان “مقصلة” وصفت مرارة الهجر والبعد وطلبت من الشريك احترام قرارها بالبعد ومسح رسائلها.

وكان ختام اليوم الأول من المهرجان مع الشاعر محمد الجوير بقصيدته “ما أروع الإشراق في الميماس”، غنى لحمص وترابها المخضب بالدماء ولربيعها.

 

آخر الأخبار
إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر بين الهاتف الهاكر ومواجهة العاصفة الإلكترونية  الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمفقودين تبحثان آليات التنسيق عودة اللاجئين السوريين نقطة تحول من أجل إعادة الإعمار